صباح الاربعاء 3 / 12 / 2014 م سمع دوي انفجار في العاصمة اليمنيةصنعاء , وتواردت الاخبار عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من منزل السفير الايرانيبصنعاء , وكان هذا الحادث وكأنه اعلان عن تعاظم الدور الايراني واهميته ومدى تأثير ايران على الساحة اليمنية . ومن خلال قراءة بسيطة ومتواضعة لهذا الاستهداف للسفير الايراني والبحث عن اجابات , لابد من معرفة المستفيد وماهي الرسائل التي يريد توجيهها , وتم وضع ثلاث فرضيات لمن قام بهذا العمل , وحتى الحوثيين ( انصار الله ) ليس بعيد عن دائرة الاتهام ..
الفرضية الاولى :- ان يكون تنظيم القاعدة من قام بهذا التفجير , ويهدف من وراء ذلك تحدي الحوثيين والاثبات على اختراق نقاطهم الامنية وكسر الطوق الامني الذي يفرضونه في صنعاء , ومن جهة اخرى البدء بنقل وتوسيع المواجهات بين الطرفين والتي تشتعل رحاها في رداع بمحافظة البيضاء , كما يريد التنظيم اثبات فشل الحوثيين في حماية من يقدم لهم الدعم بمختلف جوانبه , وايصال رسالة الى ايران بعدم التدخل في الشئون اليمنية والكف عن دعم الحوثيين .
الفرضية الثانية :- ان يكون الحوثيين ( حركة انصار ) وراء التفجير , وقد يندهش البعض من هذه الفرضية كونهم الحليف الاستراتيجي لإيران في اليمن , ولكن بكل بساطة ارى ان الحوثيين ارادوا بهذا اثبات ضعف الاجهزة الامنية وتردي الحالة الأمنية وهذا يعطيهم مبرر بقاء قواتهم وانتشار مسلحيهم وتشديد القبضة الامنية والعسكرية على العاصمة وتأكيد نفوذهم وقوتهم والضغط على اصحاب القرار , وتأكيد القبضة السياسية على البلد وقيادة دفتها , ومن جهة اخرى يبعثون برسالة الى الحليف والداعم الايراني بعدم التفكير بالتخلي عنهم واعتبارهم مجرد ورقة يتم استخدامها في لعبة المصالح الاقليمية والدولية والمفاوضات النووية .
الفرضية الثالثة :- وهذه هي الاخطر على مستقبل اليمن ان صحت ,, ان يكون هناك طرف ثالث قام بالعملية ويريد تأجيج الصراع ونقله الى المربع الاخطر من خلال اعطائه الشكل المذهبي , ويراد بذلك خلق منطقة توتر جديدة على غرار ما يحدث في العراق وسوريا , وتتحول اليمن الى ساحة صراع دامي يستفاد منه كورقة ضغط في تقاسم النفوذ واعادة تشكيل المنطقة حسب المصالح الاقليمية والدولية .