الكثير من المقربون منا يعلمون تحفظنا على إبداء الرأي أو التعليق في بعض الأحداث التي تقع بين الحين والأخر. وهذا بالطبع ليس خوفاً من احد حاشى والله لكنه طبع تعيس تعودت عليه كي لا اغضب الآخرين على قاعدة (خير الأمور أوسطها) وما أجمل أن تكون وسط لا مع هذا أو ذولاك لتجارب سابقة حدثت معي, وأصبحت ضحية كلمة صادقة (كبش فداء) لبعض سارقي الأفكار والآراء وما أكثرهم في مجالس المنتديات والفيس بوك ولكن حين توصل المسالة إلى تحدي أو سميها ابراز عضلات والتباهي بالفهم والمعرفة من صاحب ربطة العنق الأكاديمي الرجل الذي شاءت الأقدار أن التقية صدفه الأسبوع الماضي, وقبل أن احكي لكم قصته طلب مني شيء مضحك يدل على حب الأنا وجنون العظمة الزائف حين قال: أن كان تحليلي أو تحليلك صحيحاً فليبادر المهزوم بالاتصال بالأخر لتهنئته انظروا كيف تفكر تلك الشخوص التي تتباه كونها من النخب المفكرة والمعاصرة؟. التقيته صدفه مع الشلة إياها في أحد الأماكن العامة وحين راني دعاني بصوت عال ياكابتن مرحباً بي وطلب مني الجلوس معهم فأجلست وبداء يتحدث والكل يستمع له, حينها كانت تصرفاته تدل على أنه يريد معرفة شيء لا اعلمه فتأملت في كل من حولي فبادر بسؤال عن أحوالي ثم توقف لحظات بعدها عاد ليسأل كابتن أريد أن اعرف رائيك في ثلاث نقاط قلت: تفضل .. قال:- - ماذا سيفعل الحراكيون في ذكرى 30نوفمبر؟ - أحداث الحصبة الأخيرة وما بعدها؟ - عدم تمكن الحكومة من دفع مرتبات الموظفين لشهر ديسمبر الحالي بسبب تخلي الأشقاء عن استمرارية دعمها حسب قوله؟ قبل أن أرد على أسئلته طلبت من أن يدلي برأيه في مسائل بعيدة عن الثلاث نقاط الذي ذكرها, بعدان سمعت ماكنت أريد معرفته وما كان يتحدث به مع أصحابه قبل وبعد جلوسي معهم وكيف يتمخطر وينظر بتحليله الخاطئ في تلك النقاط الثلاث؟ جاء ردي والكل يسمع, قلت فيما يتعلق بإخواننا في الحراك الجنوبي السلمي ستسير المناسبة كما ينبغي لها ولكن سيحصل اختراق من مجموعة معروفة لقيادة الحراك تنجح في إثارة بعض المتظاهرين البسطاء مع قوات الأمن. وجئت بعده أمثلة سابقة, وهنا أردت أن أغضبه قليلاً... أن مخرج الأحداث التي ستقع هو نفسه من استطاع بحنكته ودهائه المشهود له بصدق منعكم أن تخرجوا برأي موحد في مؤتمركم بعدن لصالح الرئيس هادي والسياسي الأرياني حتى اللحظة, وبينما أخوانكم في مؤتمر أبين قد حسموا أمرهم بشجاعة وانتصروا لمبادئ ولوائح حزبكم الموقر والأدلة كثيرة فحمر وجه وخضر وجوه أصحابه فيما قلته لهم. أما النقطة الثانية أحداث الحصبة وذكرك أن هناك مقطع فيديو مؤثر لاعتقال الشيخ صادق الأحمر وأخوه سام قبل أن يطلع في وسائل الأعلام المختلفة حسب قولك فكان جوابي أن احداث الحصبة بالنسبة لي متوقعة سلفاً ويمكن اتساعها نظراً لاحتقان الطرفين وبذات في صنعاء وبروز الاختلالات الأمنية وعملية الاغتيالات الأخيرة بين قيادة الحزب وجماعة انصار الله.. فلابد من أحدهم حسم المسألة والقضاء عليها على الرغم من التفاهات المتفق عليها في بعض القضايا من الطرفين منها القضية الجنوبية. وعن مقطع الفيديو الذي ذكرته وقبل ان أشاهده قلت له ان كان صحيحاً وغير مفبرك من حيث الصورة والصوت وأشياء أخرى فأنه سيأتي بنتائج سلبية ليس لجماعة الحوثي وحدها بل لكافة القوى المتصارعة على الساحة وسيزيد من الاحتقان السياسي في البلد بدليل نصائح القيادي البارز الزميل علي البخيتي لجماعته في أكثر مناسبة وما حادثة السفارة الإيرانية عنا ببعيد. وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة والأخيرة وحكاية عجز الحكومة عن دفع مرتبات الموظفين لشهر ديسمبر الحالي وعزوف الأشقاء عن مساعدة اخوانهم في اليمن هذا الكلام لا يصدقه عقل مدرك لما يحدث, وينبغي احترام ادمغة الأخرين والمعيب ذكر تلك الأخبار في بعض المواقع المعروفة سياستها وهدفها فالدول الشقيقة الثلاث لا يمكن ان تتوقف عن دعمها وأن قيل أنها تدعم مكرها كالسعودية مثلاً, فليس من مصلحتهم التخلي عن الرئيس هادي وحكومته لعدة أسباب ذكرتها له .. وأن أبدت السعودية والأمارات امتعاضها من تصرفات الأخيرة لجماعة انصار الله الان أن ذلك لا يستدعي بضرورة وقف الدعم المستمر من قبلهم بدليل تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزياني. وابشرك أن هناك لاعب مؤثر سيظهر على الساحة بعد أن كان متخفياً الا وهي سلطنة عمان الشقيقة سيكون لها دور مميز في مجريات الأحداث في اليمن. بعد أن اختتمت حديثي معه واصحابه قلت له هاه... لا تنسى تشحن بطارية هاتفك لكي تتصل. سلام يا أخي.