سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(ياسر) قصة معاق في سراديب الجمعيات .. الم ومعاناة شعب أخرجته الى الساحات لاستعادة دولة سادها الظلم والقمع والتشريد والاقصاء بعد حرب اجتياح الجنوب في صيف 94م
عندما ذهبت الى خيمة " جمعية المعاقين والاطراف الاصطناعية " التقيت بأحد المعاقين يدعى " ياسر عبدالله احمد " من مديرية الحسوة وهو معتصم منذ بداية الرابع عشر من اكتوبر، حيث حكى ياسر عن معاناته والاهمال من الجمعيات التي باتت عبئ عليهم . ياسر تحدث ان سبب وجوده في الساحة هي تلك المعاناة التي يعاني منها ابناء الجنوب منذ حرب اجتياح الجنوب في صيف 94م التي اعلنت من عاصمة اليمنية صنعاء من ميدان السبعين تحديداً بالحرب على الجنوب الذي سبب لهم الم عميق لم يحصلوا على ابسط حقوقهم , وقال انا لست الوحيد الذي اعاني ولكن هناك أسر بأكملها تعاني من عدم القدرة على تغطية احتياجاتها اليومية والطبية .
وتعمد ياسر تجاهل حالته التي يعيشها وهو لا يستطيع المشي على قدمية التي فقدهما في صغر سنة , وقال انا لا اثني على نفسي , ولكنني اعاني من الاقصاء وتجاهل حالتي الجسدية والمعيشة من قبل عدد من الجمعيات وصندوق المعاقين فرع عدن الذي اعتبر وجوده مثل عدمه لأنه لم يقدم لنا المتطلبات التي نطلبها منه مراراً وتكرارا انا وعدد من المعوقين في عدن التي نمثل شريحة واسعة في المجتمع وقد وصل عدد المعوقين الى 700 حالة فقط الذين تم احصاهم في عدن . لم يتحصلوا على ابسط حقوقهم بالشكل المطلوب من الجهات المختصة في هذا الشأن .
واختتم حدثيه بدعوة إخوانه المعتصمين في ساحتي عدن والمكلا الى الصمود والثبات والتأخي والتلاحم وبث روح التصالح والتسامح في ما بينهم حتى الوصول الى هدفهم الذي ضحوا من اجله بآلاف الشهداء والجرحى وما يزال اخوانهم معتقلين في زنازين نظام صنعاء الذين اثبتوا بأن النصر قريب .