اقرت اللجنة التحضيرية للاجتماع الاستثنائي الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الجنوبية في اجتماعها الذي عقد اليوم في محافظة عدن برئاسة المهندس احمد بن احمد الميسري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وحضور الاخوين الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن – رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بجامعة رئيس الجامعة عدن والدكتور مهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بعدن تحديد 20 ديسمبر موعد لعقد اجتماعها الموسع الحاسم لمناقشة القضايا الساخنة في حزب المؤتمر الشعبي العام . وفي بداية الاجتماع القى المهندس احمد الميسري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام كلمة توجيهية استعرض فيها التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الموسع لقيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية مقدما شرحاً تفصيلياً حول ما تم انجازه خلال المرحلة الماضية موضحاً نتائج التواصل مع قيادات فروع المحافظات الجنوبية وفروع الجامعات. مشيراً في سياق كلمته ان قيادة المؤتمر بالمركز لا تزال تصر على موقفها الرافض العدول عن قراراتها التي اجمعت كل قيادات المؤتمر الشعبي العام ببطلانها. مؤكداً ان الشرخ في المؤتمر بدء في دورة اللجنة الدائمة بصنعاء وللأسف تسعى قيادة المؤتمر للبحث عن المعالجة في عدن دون ان تدرك ان ما يحدث في عدن هو انعكاس لما يحدث في صنعاء. وخاطب الحاضرين قائلاً " نشعر بانهم يريدون من المؤتمر في المحافظات الجنوبية ان لا يتفاعل مع محيطه الجغرافي وما يدور في ساحات الجنوب وهي قضية لازالت تفاعلاتها تتصاعد يوماً بعد يوم وآخر تصريحات الدكتور عبدالكريم الارياني ان خيار الاقليمين هو انفصال مؤجل وهو يفضل المعجل عن المؤجل ، بمعنى ان قضية الجنوب لازالت ساخنة ولم تبرد بعد ولم تكتمل المعالجة المقنعة لأبناء الجنوب، ومازالت القضية في مخاض ونحن معنيين بهذا المخاض الذي يدور في المحافظات الجنوبية ويبدو ان هناك موانع من المؤتمر في المركز بعدم حديثنا في هذا الموضوع ناهيك عن التفاعل وهذا يسئ للمؤتمر ويعزلنا عن موقعنا الجغرافي وعن هذه الاحداث التي تدور في جغرافيا اسمها عدن الجنوب وبالتالي فان المؤتمريون في هذه الجغرافيا هم المعنيون في التفاعل مع هذه الاحداث سلباً أو ايجاباً الذي ينعكس علينا وعلى ابنائنا وبالضرورة وفقاً للنظام الداخلي ان نتفاعل مع هذه الاحداث دون غيرنا" . من جانبه اطلع الدكتور عبدالعزيز حبتور رئيس فرع المؤتمر بجامعة عدن رئيس الجامعة اعضاء التحضيرية عن نتائج لقاءاتهم باللجنة القادمة من صنعاء التي التقت قيادة مؤتمر الجامعة خلال اليومين الماضيين وقال " استمعنا الى استعراض الدكتور القربي وزير الخارجية الاسبق القيادي في المؤتمر الشعبي العام اذا ما استمر الخطاب متبايناً بين صنعاءوعدن فان ذلك يهدد وحدة المؤتمر وتسألنا من جانبا عن كيفية ارتفاع الخطاب الإعلامي لفروع المؤتمر في عدن وبقية المحافظات الجنوبية ضد القرارات الخاطئة والمتجاوزة النظام الداخلي والصادرة عن اجتماع اللجنة الدائمة في 8 نوفمبر، وأوضحنا ان القرار كانت متشنجة وكأنها عبارة عن تصفية مواقف بين اعضاء في اللجنة الدائمة وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الاول لرئيس المؤتمر وأمينه العام وكذلك ضد مستشاره الاستاذ الدكتور عبد الكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر وشرحنا لهم بوضوح ان هذه القرارات ليست تنظيمية فحسب وإنما لها ابعاد سياسية داخلية ، جغرافية وأيضاً عربية ودولية لان فخامة رئيس الجمهورية لم يعد يعبر عن ذاته بل جاء بإرادة شعبية جماهيرية كاسحة مذكراً بأنه ومعه الدكتور الارياني حافظا على بقاء المؤتمر ومعهم مئات الالاف من اعضاءه ومناصريه وكانا الضمان لبقائه ومنع اجتثاثه او مواجهة نفس المصير للأحزاب الحاكمة في دول الربيع العربي" مضيفاً بان المؤتمر لا قيمة له اذا لم يكن موجوداً في المحافظات الجنوبية ولن يكن له قيمة من الناحية الوطنية وسيكون ممثلاً فقط للقوى السياسية لما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية. وأضاف قائلاً "هذا ماطرحناه للجنة التي استقبلناها بشكل محترم يليق بها.. لكن يبدو انها محدودة القدرة على ايصال رسالة اعضاء المؤتمر وبقية المحافظات مع انهم دونوا كل كلمة في مذكراتهم وحوافظهم الا انها ربما تاهت الطريق. وأكدنا في حديثنا للجنة بان القرارات المتخذه بحق فخامة الرئيس والدكتور الارياني لا يخدم المؤتمر بل يعرضه لخطر حقيقي وان هذا لتعنت يصب لمصلحة القوى التي تراهن على تدمير المؤتمر الشعبي العام". واصفاً ما نقل الى اعلام المؤتمر عن اجتماعات اللجنة في عدن لم يكن مسئولاً وأميناً عن حقيقة ما دار في الاجتماعات معبراً عن اسفه من ان اعلام المؤتمر الذي لم يعد يعبر إلا عن اتجاه متطرف داخل المؤتمر ويعمل ضد التسوية السياسية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وضد فخامة الاخ الرئيس وإذا ما استمر هذا الامر فان هذا الاعلام هو من سيدمر المؤتمر. كما تحدث الدكتور مهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بمحافظة عدن في الاجتماع مؤكدا ان لقاءا ت قيادة الفرع باللجنة المكلفة بالجلوس معهم برئاسة الدكتور ابوبكر القربي ركزت على جملة من القضايا التي من شانها تعزيز وحدة وتماسك المؤتمر وقال " وضعنا امام جملة من المخارج والمعالجات للخروج من هذا الوضع اهمها العدول عن القرارات المتخذه بحق قيادات المؤتمر المخالفة لنصوص النظام الداخلي ووقف الحملات الاعلامية التي للأسف يشنها اعلام المؤتمر على قيادات المؤتمر المعروفة بمواقفها وتضحياتها في احلك الظروف مع المؤتمر إلا انها لم تأخذها على محمل الجد. مشدداً على اهمية انجاح التحضيرات لعقد الاجتماع الاستثنائي الموسع لقيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية. كما تحدث عدد من اعضاء اللجنة التحضيرية في الاجتماع عن جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالتحضير للاجتماع القادم. *من محمد المحثوثي