ان واقعة استشهاد القائد المناضل المهندس خالد الجنيدي لمصيبة كبرى على شعب الجنوب انني كنت اصاب بالفجعة عندما اسمع بان امن الاحتلال اعتقل رجل جنوبي بحجم خالد الجنيدي ان الشهيد خالد كان بالنسبة للجنوب حسب نضري الشاب الخلوق المؤدب المقاوم الذي لا يخاف ولا يساوم في قضية شعب الجنوب خالد الجنيدي الاب والاخ الناصح المثقف والواعي الرجل الاعلامي المناضل صاحب القلم الحر والعدسة التي تنقل الحقيقة من معاناة شعب الجنوب لقد حزنت عليه عندما كان اسيرا في سجون الاحتلال ولا ادري باي طريقة سأحزن عليه وروحه الطاهرة إلا خالقاها رحلت. ذهب جسده لكن روح خالد الجنيدي النضالية الحماسية الفدائية الصادقة لم تذهب خالد اسم سيبقى مخلد في قلوبنا وفي كتب التاريخ ستبقى سيرة الشهيد مكتوبة على مدى العصور ، انا لم اكتب عنه فقط لأنه استشهد ولا امدحه بعد استشهاده فأنا قد سبق وان كتبت مقالتي عنه وهو في سجن الاحتلال وتناولت سيرته في مقاله اسميتها باي ذنب اعتقلوا نشرتها في (عدن الغد) و(الجنوبية) . ان الشهيد خالد الجنيدي هو المهندس الاستاذ الذي كان مساندا لي ورغبني وعلمني كيف اصير اعلامي لقد كان يعلمني هذه المهنة التي اعشقها ومن جلساته الخاصة كان هو المهندس الاستاذ هو ايضا شجاعا مغوار لا يحب الشهرة قائد بالميادين لا بالمجالس والدواوين ان الاقلام تكتب باكية مما حدث وان قلوبنا تقطر دماء على فراقه لكن نقول قدر الله وما شاء فعل لقد تحقق له ما كان يتمناه خالد انه كان يتمنى ان يستشهد من اجل وطنه الجنوب وقد نال الشهادة بكل شرف وكبرياء رغم الحزن والوحشة لكننا سنكتب بكل صفحات التاريخ ان خالد الجنيدي هو القائد الشهيد ونتمنى ممن يسمون انفسهم قيادات ان يتعلموا دروس القائد الحقيقي ليس من اجل يقتلوا لكن ان يسيروا كما سار القائد الميداني الحقيقي خالد الجنيدي . الحديث عنه طويل ولكن نتمنى ان نتعاون مع بعض الكتاب والاعلاميين والنشطاء الذين عايشوه وسارو معه الى جمع سيرته النبيلة في كتاب القائد الشهيد خالد الجنيدي . نسال الله ان يرحمه ويتغمده بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر وانا لله وانا اليه راجعون