عشرون عاما ونيف من الاجرام والارهاب والقتل الممنهج والإبادة الجماعية لشعب الجنوب كل ذلك يتم تحت شعار (الوحدة او الموت) وزادت حدة بشاعة المحتل بعد 2007نقطة المقاومة السلمية للمحتل سجل شعب الجنوب ارقى درجات ضبط النفس والحكمة في نهج سلمي حضاري قوبل بأفظع وسائل القوة المميتة وسجلت حادثة اغتيال القائد الشاب /خالد الجنيدي بكل تفاصيلها الإجرامية لتخط خبث الاحتلال في النهج الارهابي لقتل كل ماهو جنوبي . اغتيال الجنيدي ذلك الشاب المقدام الذي اصيب بطفره جنون الحب لوطنه الجنوب المحتل ودفع فاتورة اخلاصه الوطني روحه الطاهرة ثمن ونال شرف الشهادة في ساحة التضحية في مشهد خدش صورة الإنسانية بالفعل والحدث ومكان تنفيذ الجرم المصبوغة بنهج ارهابي جديد وتعد سابقة خطيرة تؤسس لوسائل النازية المستحدثة في العصر الراهن من قبل عصابات الاحتلال اليمني ان هول الحدث ووحشية ارتكابه ضد صفحة بيضاء وزهرة شابة سيكون لها اثر بالغ في نفوس شعب الجنوب وثواره ومن نال حسن عشرته المفعمة بالحب والاخاء والنزعة الثورية ضد التعسف والهيمنة لمحتل ضد شعب مسالم اعزل . مسيرة حياته شكلت حياته تحفة نادرة اتسمت بالشجاعة والاقدام ونزعته الى الثورة وتطلعه الى الحرية ورفضه القاطع والممانع والمقاوم سلميا "لكل اشكال ووسائل الاستبداد والاستبداد والفقر والعوز والحاجه فقد عاش كريما" عزيزا "وصادقا "وشجاعا "وبطل ثائر وابدى استعداده لوهب حياته للدفاع عن الشعب والارض لقد كان أعجوبة في الوفاء للجنوب وشكلت حادثة اغتياله دليل وبرهان عملي على الانحطاط الاخلاقي الذي وصل له جنود الاحتلال ومنظومته الإرهابية وازلامهم من الجنوبيين في صورة اعتاد المحتل تطبيقها لوأد الثورة واسكات صوت الثوار واخماد هيجان الحرية المتقد في نفوس شعب الجنوب ولم يدرك الجبناءان استشهاده الاسطوري تحت التعذيب والقتل المباشر والتي تؤسس لمرحلة قاتمة ظلامية ان لم يتم التعاطي معها بعمق والرد القوي والمؤثر المزلزل لعصابات الاحتلال بفدائية وشجاعة ترهب جحافل المحتل في جحورهم ليرحلوا صاغرين مسجلين تاريخ اسود في حياة الإنسانية . اغتيال الجنيدي لم يكن حديث عابر بل تتويج لتضحيات جسيمه لشعب الجنوب قدم خيره شبابة ورجاله ونسائه واطفاله سفك المجرمون الغاصبين لأرضنا دمائهم ولكن المحير هو البرود الذي يبديه الجنوبيين العاملين في سلطة الاحتلال تجاه ما يتعرض له شعبهم من جرائم وهل تحول دمهم من صبغه الهيموجلوبين الى صبغة الهيموسيانين ذو اللون الاخضر وهذا اللون قد يكون ضوء اخضر يوحيه صمتهم للمحتلين لقتل شعبنا غير مدركين ان الثورة لن تتوقف وستحقق هدفها ولن يكون لهم مكان غير غرفة الاتهام والمحاكمة العادلة لثبوت خيانتهم وتعاونهم لقتل وابادة شعب الجنوب اخشى ان تهدرون فرص قدمها شعبنا لكم وتتجاهلونها بجبن وحقارة منبطحين ولاهثين ضد مصالحكم المادية التي ستزول بزوال المؤثر كمسلمة تاريخية ولا ادري كيف سيكون تبرير ومغالطة رئيس اللجنة الأمنية بعدن ووزير الدفاع ورئيس الاحتلال للرد عن جريمة اغتيال الجنيدي . وفي المقابل على قيادات الثورة عدم تكرار سيناريو الممل في اصدار البيانات واختلاق الحجج والمناداة للعقل لإهدار الوقت لتمرير الحادثة ببرود كسابقاتها ومعاودة التشرذم واحتوى الفعل والتصعيد الثوري والتي بالتأكيد ستكون عواقبها وخيمة ستنالون اولا "من غضب شعبنا لان عليكم ترك المناورة وارسال البعثات الى صنعاء للحوار وطرح الحلول بمشاريع حزبية تعد شريكة في صناعة اللحظة الراهن وتتاجر بشعبنا وتوفر للاحتلال خدمه في مواجهة الثوار بدفع مسبق لكن هيهات فشعب الجنوب ادرك لعبكم الكرتونية ومشاريعكم التطبيعية مع الاحتلال والفرصة في متناول ايديكم اما الرضوخ لإرادة الشعب وخدمته وتحقيق اهدافه والا فبشروا بعاصفة ترسلكم مع الاحتلال الى الجحيم عليكم فورا التخلي عن المراوغة وفسح المجال للتصعيد والغضب الشعبي الذي ينتهي بزوال المحتل ولكم الخيار في القبول بذلك والشروع في التقارب وعقد المؤتمر الجنوبي الجامع وتوحيد الحامل السياسي والا فنصيحتي للقائمين على المؤتمر الجامع بالمضي قدما "وترك من يتخندق خلف مشروع التطبيع وتأكدوا ان شعب الجنوب سيكون الى جانبكم وستشكل حادثه اغتيال الجنيدي فاتحة مرحلة جديدة تزلزل عروش الظالمين وتنال من مخابئ الجنود الانذال المحتمين خلف السلاح الفتاك وبأفعالكم تحفرون قبوركم ان لم تسحق عظامكم ايها المحتلين فكما اقترفتم جرائمكم بشعب الجنوب فستشربون من نفس الكأس ولن تنالوا من انسانيتنا وحلم شعب الجنوب والتحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب الحرة العادلة فاليوم غير سابقه يا مصاصين الدماء ولا عاش شمالي محتل للجنوب العربي رحمك الله يا خالد واسكنك فسيح جناتك وعزائنا لأنفسنا واهلك ومحبيك وشعب الجنوب . فنم غرير العين ولا عاش الجبناء والمرتزقة الا تخجلوا من انفسكم يا قيادات الجنوب في صف المحتل وتنتصروا لذاتكم فغضبوا لمرة واحدة او انتحروا اشرف لكم من صمتكم وشعبكم يقتل...اللهم اني بلغت ...اللهم فشهد..!