حضرموت الجنوب ارض الصالحين ورياض المخلصين وطن التاريخ وموطن الحضارة ،تربة الاخلاق ونهر الاخلاص ونبع الوفاء لسلالة الاجيال مدى الزمن ومن على تربتها الخصبة نمت الوطنية لتعمر نفوس الإنسانية وتتجذر في نفوس أهلها وتعم الجنوب وتصدر من حياض روضتها أسمى معاني المبادئ والقيم الأخلاقية لتكون نهر الجنوب الفياض بالسلام والتعايش لترسم على صدر صفحات التاريخ عراقة الأصالة في نسج وشائج الأخوة بين كل ابناء شعب الجنوب تحت مظلة مفهوم الهوية الجنوبية الأصيلة وسجلت حضرموت موقفها الوطني وجسدت الترابط العضوي بين كامل التراب الوطني الجنوبي من المهرة الى باب المندب وجاهر بتلك الملحمة الوطنية والحقيقة التاريخية الأزلية. كل شرفاء حضرموت وكانت ولازالت مع العمق الاستراتيجي للجنوب العاصمة عدن في ترابط عضوي لا يقبل الانفصام عن بعضهما لما لذلك من مخاطر تؤدي الى زوالهما ككل من الحياه كخروج السمكة من بحر المكلا وبحر صيره التي تدرك بمجرد اصطيادها خروجها عن الحياه وتلك المسلمة التاريخية يدركها كبار الساسة الجنوبيين مهما قادت بعضهم المناورة السياسية التي تزول بمجرد تحقيق المكاسب مع التمسك الازلي بحياض تراب الجنوب وحضرموت جزء منه ويشكل الجزء الاكبر في صناعه القرار الوطني الجنوبي حاضرا "ومستقبلا" ويبدو ذلك ماثل للعيان من خلال كبار صناع القرار في الجنوب حاضرا "ومستقبلا" ويتمثل ذلك في الحضور السياسي للرئيس /علي سالم البيض ودوله المهندس /حيدر العطاس وزعامة الثورة الجنوبية الزعيم والاب الروحي للثورة /حسن باعوم والقادمون الجدد وضعف العدد والدور في المستقبل وهذا ما يدركه الجنوب كل الجنوب ويؤمل على ارض حضرموت في انجاب الكفاءة الوطنية التي تبني دوله الجنوب الفيدرالية . هناك من لا يروق له الوفاق الوطني الجنوبي ويسعى جاهدا" الى خلق بؤر توتر بين الجنوبيين وتستخدم للابتزاز السياسي وشماعه للنيل من الجنوب وعاصمتها الاقتصادية وتوجه ضرباتها للمشروع الوطني الجنوبي بعضها من صنع الاحتلال وتديرها احزاب المحتل كالعصبة الحضرمية التي شرع في انتاجها حزب الاصلاح ويمولها وبعضها سنتها اجنده خارجيه كبؤر توتر تهدف في مجملها الى ضرب المشروع السياسي الوطني الجنوبي وكل اهلنا في حضرموت يدركون ايما الادراك وسبق اهلها الى شرف المقاومة الجنوبية السلمية وصاغ المشروع الوطني الزعيم /باعوم مندو احتلال الجنوب وما دم الشهيدين /بن همام وبارجاش الا بذره من بذور العمل الوطني وماتلاها من تضحيات بما فيها دم القائد الشاب في الحركة الشبابية /عمر بازنبور الا خير شاهد على الترابط العضوي الجنوبي تحت مظلة الثورة الجنوبية وهدفها في التحرير والاستقلال واستعاده وبناء دوله الجنوب على كامل التراب الوطني فلا يمكن لكل مختل في الفهم للبعد الوطني ان ينجر الى مستنقع الرذيلة للمحتل وازلامه الذين يحيكون الدسائس للجنوب عامه وحضرموت خاصه لفرمله العمل الوطني ليتسنى للاحتلال البقاء والاستمرار في احتلاله ونهبه لمقدرات الجنوب ككل ولا تنطلي تلك الحقن التدميرية للحمه الوطنية الجنوبية على رواد الفكر وصناع التاريخ وحماه الإنسانية ومفاهيمها السامية من اهلنا الشرفاء من ابناء حضرموت الجنوبيين ولم ولن تعكر بعض الخدوش التي تطبخ لتجعلها ساريه المفعول في حضرموت وتذيبها الحكمة ووازع الضمير من أهل حضرموت عاصمه الاقتصاد والثقافة الجنوبية.
حلف قبائل حضرموت والحراك الجنوبي تؤام وطني وجزء من النسيج الجمعي الجنوبي لن تعتري العقلاء منهم شائبه يصدرها المحتل لتفتك وشائج الأخوة وسمو التطلعات الوطنية لتقدم خدمتها للمحتل الذي سيلتهم الكل وماسنوات الاحتلال العشرون الماضية التي عانت فيها حضرموت والجنوب بالتساوي اللاعنون للتفكر والتأمل والتدبر لتكون موعظة وعبره تتخلل مرحلتها السوداء والمأساوية حتميه الوقوف في خندق واحد خلف الهدف العام لكل الجنوبيين ومن وحي القهر والاحتلال نرسم الاخاء والمحبة والتآلف والحفاظ على النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي يشكل مرتكز المصير المشترك وردع ومجابهة الاخطار التي تواجه حياض التراب الوطني الجنوبي وتهدد المستقبل لكل الجنوبيين من المهرة شرقا" الى باب المندب الضمان الوحيد لبناء وطن آمن ومستقر ومزدهر يسوده الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية وسياده النظام والقانون في وطن واحد كلنا الجنوب. وغير ذلك كانوتات صغيرة متناحرة ونتوءات غير قادره على حمايه نفسها من الاخطار التي ستحدق عليها من كل الجوانب بل ستشرب من كأس الذل والهوان مدى الزمن فحكموا العقل والحكمة لتحل محل التخوف والشطط وفكروا بالحاضر والمستقبل على قلب رجل واحد الجنوب هدفنا جميعا" والعدالة مطلبنا ودوله الجنوب الفدرالية هدفنا وهويتنا ومظلتنا الأزلية فلنهب الى الثورة الجنوبية وتتظافر جهودنا لانتصارها والخلاص ممن احتل ارضنا ونهب حقوقنا في الحرية والحياه. اللهم اني بلغت اللهم فشهد!