لقد خسرنا قيادي محاور متزن متميز وقد عرفته كل الفعاليات الميدانية النضالية والفكرية للحراك منذ انطلاقته حتى أخر لحظات حياته فكان مثالا رائعا للمناضل المثابر لقد رحلت عنا شهيدا وقد تركت صدى ذكرك في قلوبنا لتحفر لنا أجمل معاني الاستشهاد رحلت رحيلا الى جنان الفردوس دون ميعاد ودون وداع وكنت قبل استشهادك بدقائق مع والدك المسن بالمستشفى لأجراء له بعض الفحوصات المعتادة ولكن شاءت الأقدار أن تزفك شهيدا رحلت لتلتحق بركاب الشهداء إلى اللقاء ولن أقول وداعا ستضل خالد في ذاكرة كل الجنوبيون فأن كان جسدك الطاهر قد فارقنا فأئن روحك ستضل معنا نستنير بهاء نحوا الطريق قتلوك يا زين فتبا لهم قتلوا ابتسامتك الزاهية وسط القلوب بهذا الضربة الموجعة يحاولون تدمير العقل والفكر الجنوبي ماذا سأكتب لرحيلك جف حبري وتوقف الأسان لقد كنت الناصح النصوح لقد كنت خلوقاً كريماً شجاعاً مقداماً يتصف بالبر.. يعمل الخير اينما كان لا يرضى بالباطل والظلم على اي إنسان.. ظل مناصراً للمظلومين ومصلحاً اجتماعياً بين الناس.. وكنت القدوة نستنير منها أروع معاني النضال والتضحية بما كنت تمتلكه من رجاحة بالعقل وتأتي باتخاذ القرار السليم كنت لا تنتقص من دور احد وكنت دائم مع توحيد الصف الجنوبي لم تعادي طرف بل كنت حريص وكل الحرص على الثورة وكنت كل يوم تزور الساحة للاستماع لصوت الثائر وكنت تستقبلهم بابتسامة جميلة كنت دائم في قلوب الثائرين لكونك تقبل النقد بصدر رحب وبنية صافية ترد على كل سائل سيسجل التاريخ اسمك من ذهب لكونك لا تملك الى قلمك وصوتك وكنت دائم تشجع الشباب لكونهم هم العنصر الفعال وهواء الأحق بالقيادة أدعو الله أن يجمعنا هناك في الجنات فاذهب الى بارئك والتقي بأحبابك الشهداء سلامنا الى روحك الطاهرة التي لازالت تدور حولنا وتفوح برائحة المسك قسماٌ أن على دربكم سائرون