لم يكن بمقدور أحد ان يتوقع السيناريو الذي اعدته سلطات الاحتلال لحلف القبائل ( العصبة الحضرمية ) لتمرير مشاريعها المتمثلة بالمبادرة الخليجية تحت ما يسمى اقليم حضرموت مستغلين بذلك ضعفهم السياسي وشراء بعض الذمم عبر السماح للبعض منهم تسيير عمل بعض الشركات من الباطن مع الكثير من الوعود الأخرى ولكن اخواننا في حلف القبائل لا يعرفون بأن هذا المحتل يستخدم معهم نفس السياسة عام 94م لينقض عليهم بالأخير الواحد تلو الآخر . إن المراقب السياسي لمجريات الاحداث التي يراد لها ان تكون ، بأن يدفع الشيخ عبدالله بقشان بالأخ خالد بحاح لاستلام رئاسة الوزراء كونه محسوب عليه ، كما الزج بالأستاذ عادل باحميد ليكون محافظا لمحافظة حضرموت وهو من المحسوبين أيضا للشيخ بقشان لتمرير اقليم حضرموت أولا وفق المبادرة الخليجية عبر العصبة الحضرمية تحت غطاء الحلف المغلوب على أمره ليقع في فخ سلطات الاحتلال تحت الخيارات التالية : 1- إما المواجهة مع الحراك في المحافظة بالوكالة عن سلطات الاحتلال والتي إن وقع فيها ستكون عواقبها كارثية وخيمة على الحلف قبل أن تكون على الحراك وستعيد ترتيب الاوراق القبلية في المحافظة قد ترقى الى تشكيل حلف آخر يتبنى التحرير والاستقلال مما يساهم في اضعافهم . 2- على الحلف ان يعيد استراتيجيته بالعودة الى مطالب غالبية ابناء حضرموت والتي تصب في الخلاص من المحتل اليمني المتغطرس بعدها ستكون هناك خيارات أخرى لأبناء الجنوب نحو الفيدرالية أو غيرها ، أو الانصياع للمحتل تحت كل الاغراءات في بيت الطاعة فلن يجد له المنقذ بعد أن خسر قاعدته الشعبية في حضرموت والجنوب عامة ليكون فريسة لهذا المحتل وما عليه الا ان ينفذ كل ما يملا عليه. نصيحتي لإخواننا من مشائخ وقبائل حلف حضرموت بالعودة الى الحاضن الشعبي لهم ( الحراك ) للحفاظ على ماء الوجه قبل فوات الاوان وساعتها لا ينفع الندم عاش الجنوب حرا أبيا المجد والخلود لشهدائنا الابرار الشفاء العاجل لجرحانا الحرية لمعتقلينا وانها لثورة حتى النصر