على صدى فعالية التصالح والتسامح المزمع إقامتها في الثالث عشر من الشهر الحالي في عدن بدأ الكثير من أصحاب المزامير ونافخي الأبواق باستئناف مهامهم المنوطة بهم وبكثير من الجديه والنشاط للفت الإنتباه وإحداث مزيداً من البلبله والصخب الاعلامي الممقوت والمصاحب لثورتنا السلميه منذ إنطلاقها وحتى اليوم أُولئك اللاهثون على فتات القوم والتائهون بين أروقة الزيف والخداع لم يملكوا من الوطنيه والولاء بقدر إمتلاكهم لخاصية التقلب والتحول والولاء لمن يدفع أكثر، يجيدون صياغة الحروف الزائفه ويتقنون التقاط الصور الخادعه ويتملكون عقولاً شبابيه إعلاميه مخدوعه همهم الوحيد طلاء الوجوه القاتمه وتلميع الصور الداكنه المنثوره على درب الثوره الجنوبيه والتي بلا شك سيلعنها التاريخ في قادم الأيام وإن طال الزمان. أُولئك النفر من الشعب الجنوبي والمحشورين في أوساط المناضلين الاحرار ومع كل حدث جنوبي أو فعالية جنوبيه يبدأو مرحلة السباق والبحث في ساحات الحريه والكرامه فسباقهم لم يكن في خطوط المواجهه مع العدو ولا لإضافة جديد للثوره الجنوبيه ولكن سباقهم المحموم دوماً على المنصات والمايكرفونات وتسجيل سبق في الحصول على مقاعد بارزه في المنصات أما رحلة بحثهم فهي رحلة إسترزاقيه بحته من خلال الحصول على مزيداً من الدعم المالي بشتى الوسائل ينتزعوه من أقوات البسطاء التواقين لرؤية شمس الحريه تشرق من جديد أُولئك اللاهثون وراء الذات والمصالح الشخصيه والغارقون في مستنقع الانانيه لم يألوا جهداً في بيع ضمائرهم في سوق النخاسه وبثمن بخس أضف الى ذلك إنهم أتخذوا من ثورتنا المباركه مطية سهله للاسترزاق والكسب المادي بعيد عن مفهوم النضال الثوري التحرري فنراهم قبيل كل فعالية يرتدون لباس الثوره ويلتحفون رداء النضال في كل الساحات ليلاً ونهاراً ويفرضون على أنفسهم واقع جديد يمكنهم من التعامل مع الوضع كما لو أنهم مناضلين أحرار. سنقول لهم كفى زيفاً وخداعاً فالثوره الجنوبيه ليست بحاجة لأبواق زائفه ولا لباحثون عن منصات أو مناصب ، الثوره بحاجة لمن يدركون المعنى الحقيقي للثوره التحرريه السلميه ولمن يدركون قيمة الوطن المسلوب والهويه المنهوبه ولمن يفقهون لغة الحرية والاستقلال وفي ذات السياق هناك جنود مجهولون نذروا وقتهم وجهدهم لخدمة الثوره ومسيرتها وبدون إنتظار لمقابل وبعيداً عن أضواء الكاميرات وعدسات المصورين ، أولئك هم من يدركوا معنى ثوره تحرريه سلميه وهم أحق من نسميهم مناضلين وأحرار لهم منا كل الشكر والثناء ولهم من الجنوب الابيه الوفاء والعرفان وبعون الله ثم بصمود وعزيمة الابطال الشرفاء سننتصر وسنستعيد وطننا المسلوب وهويتنا المنهوبه والله على ذلك قدير