قد يتفاخر مرتزقة الاحتلال وللأسف بقولهم ان مهمتهم تعود بالنفع وانه لاشك ان بوادر اليأس والقنوط التي يزرعها ضعفاء النفوس في اوساط شعبنا الجنوبي تكاد ان تحبط معنويات الاحرار المناضلين الذين اثبتوا ولا زالوا يثبتون مدى اصرارهم وصمودهم في أوجه كل انواع وصنوف المؤامرات التي تستهدف نضاله الاسطوري والنيل من ثورته التحررية المباركة، فلقد اضحى هولا النفر الذين اعتادوا على البيع والمتاجرة بضمائرهم في اسواق النخاسة السياسية لعاصمة الاحتلال اليمني صنعاء اولئك القاصرين سياسيا يحاولون اليوم وكعادتهم بيع كل ما هو ليس بملكهم مجددين اسماعنا واسماع العالم والإقليم اسطوانتهم المشروخة بحق الانتماء للجنوب وكأن هويتهم الجنوبية اضحت اليوم لعنة شيطانية تطاردنا حيث ذهبنا أو اتجهنا، مع ذلك لا يدرك هؤلاء أن صكوك الوطنية والانتماء لا يمكن للإنسان ان يمنحها لنفسه وأن يستخدمها لتحقيق مطالب ونزوات شخصية وضيقة بل ثورات الشعب وتراب الوطن بحد ذاته هي فقط من تمتلك حق التوزيع لصكوك الوطنية الحقيقية التي لم تبنى على الزيف والخداع والمغالطة.. حيث ان الانتماء الحقيقي لوطنك هو ان تستجيب بكل جوانحك الى صرخات شعبك الذي يموت يومآ بعد الآخر لا لشي فقط لكي تعيش انت واسرتك بحرية وكرامة الوطنية المثلى هي شعورك بالحنين لتراب وطنك الذي يدنسه الأغراب ويعمل على نهب وتقسيم خيراته ليتقاسمها هناك في أروقة السياسية ومعسكرات الموت والتدمير لصنعاء والتي لا يصلك منها غير الفتات.!! نعم اتعجب عليكم ايها المتجاهلون لحقيقة ما يدور وكأنكم خلقتم كأوراق البنكنوت يتداولها التجار واصحاب رؤوس الأموال كلآ حسب قدرته المالية وبالنهاية من يدفع أكثر تكونوا أنتم من نصيبه لتعتلوا بعدها شاشات التلفزة وواجهات الصحف ابواق تنخر اجساد شعبها وتبيع ما تبقى من تراب وطنها المكبل بقيود الاحتلال السبئي الحاقد والجبان.. للمرة الأخيرة نقولها لكم ومن قلب صادق ومن اركان وثوابت التصالح والتسامح الجنوبي عودوا الى رشدكم وأحزموا أمتعتكم وأحملوا حقائبكم واتجهوا الى وطنكم الجنوب والوقوف مع شعبكم فالتاريخ لن يرحم أو يغض الطرف عن كل ما تمارسه اقلامكم والسنتكم ضد المد الثوري الذي يسيطر اليوم على كل شبر وفوق كل سماء من اراضي الجنوب المحتلة، فالفرصة باتت ممكنة بحيث ان بقائكم اليوم في صنعاء لاستخدامكم من قبل امراء الحرب وعلما التكبير ككروت شحن يتم رميها فور انتهاء رصيدكم المحدد سلفا. اللهم اننا بلغنا اللهم فشهد