شهدت مدينة المكلا محافظة حضرموت يوم الثلاثاء فعالية جنوبية كبرى بمناسبة ذكرى التسامح والتصالح التاسعة احتضنتها ساحة القرار قرارنا حيث يخيم ابناء الجنوب منذ ثلاثة اشهر صابرين صامدين حتى التحرير والاستقلال . وجابت مسيرة راجلة من احياء مدينة المكلا القديمة شارك فيها ابناء احياء المكلا وفوه وجول مسحه والشرج ومناطق متعددة الى جانب مشاركة من القادمين من وادي حضرموت تقدمها قيادات المجلس الاعلى للحراك الثوري على رأسهم القيادي فؤاد راشد امين سر المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب وعبدالعزيز باحشوان عضو رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي وعضو الهيئة التنسيقية بحضرموت .
ورفعت في المسيرة صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ورئيس المجلس الاعلى حسن احمد باعوم واعلام دولة الجنوب ورددت الشعارات الوطنية المعبرة، كما تقدمت المسيرة فرق شعبية أدت رقصات على ايقاعات ناغمه جسدت معاني التسامح والتصالح الجنوبي الذي ارسى ارضية صلبة انطلق منها شعب الجنوب رافعا راية ثورته التحررية من نظام الاحتلال الجاثم على ارض الجنوب منذ حرب 94م .
وفي ساحة القرار قرارنا التحمت الجماهير القادمة من كل حدب وصوب حيث اقيم مهرجان خطابي بحضور عدد من القيادات الوطنية منها الشيخ احمد بامعلم رئيس مجلس الحراك الثوري السلمي بمحافظة حضرموت وعلي باثواب رئيس الهيئة المالية بالمجلس الاعلى للحراك الثوري واحمد الجوهي رئيس المجلس التنسيقي بمحافظة حضرموت وعلي الكثيري رئيس رابطة ابناء الجنوب الحر عضو الهيئة التنسيقية بحضرموت وسالم باعثمان رئيس المجلس الوطني عضو الهيئة التنسيقية بحضرموت ووفد من محافظه شبوة .
والقيت في الفعالية عدد من الكلمات أكدت جميعها على اهمية خطوة التصالح والتسامح التي اقدم عليها ابناء الجنوب في 2006م لتطوي كل النزاعات السياسية السابقة وتفتح صفحة جديدة يشترك فيها ابناء الجنوب جميعا من اجل هدف طرد التواجد الشمالي وبناء دولة جنوبية جديدة يشارك فيها الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية .
واشارت الكلمات الى ان شعب الجنوب ماض بكل ثبات نحو هدف الاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة التحرير وان التصعيد الثوري سيتنوع وينتقل مراحل متقدمة موجعة لنفوذ صنعاء بالجنوب حتى تضطره الى الرحيل مؤكدة ان اشكال التصعيد مفتوحة ومشروعة .