لقد قدم شعبنا الجنوبي الكثير من الشهداء والجرحى والمعتقلين من خلال مسيرته النضالية التي انتقلت في7/7/2007م والتي يأمل هذا الشعب من خلالها ان ينال حريته واستقلاله علا كامل تراب وطنه الجنوبي الغالي لقد اسمع هذا الشعب العظيم والمناضل الداخل والخارج واثبت ان لديه قضية عادلة ومركزية تتعلق بأساس حياته وهويته الوطنية الا وهيا قيام دولته التي دخل بها وحدة مع شطرنا الشمالي الجمهورية اليمنية عام90م املا منه ان يسير نحو بدا وحدة عربية شاملة . لقد ضحا هذا الشعب بخيرة شبابه وقدم الكثير من دمه وماله وتحمل ويلات القمع والتنكيل والتعذيب من قبل نظام صنعاء بسبب عمله النضالي السلمي لأجل استعادة دولته ووطنه . وبرغم ظروفه المعيشية الصعبة الا انه حرص علا ان يشارك في كل الفعالية التي تقوم اثناء المناسبات الوطنية لكي يظهر للعالم من خلال مليونياته انه شعب لديه قضية ويجب على كل من يهمه الامر ان يلتفت اليه ويتضامن معه ويساعده علا استعادة وطنه المحتل كونه قد استبعد من الشراكة في الوحدة بسبب حرب ظالمة شنت في صيف94م التي حولت هذه الوحدة الا احتلال وقد عمل المحتل علا اخراج المؤسسة والمدنية الجنوبية من اعمالهم ومعسكراتهم ونهب كل مؤسسات الدولة وصادر الارض والثروة لصالح النظام في صنعاء . واليوم ونحن في الذكرى التاسعة لتصالح والتسامح يوجه شعبنا الجنوبي العظيم رسالته الى كل العالم وأولهم النظام في صنعاء والجامعة العربية ومجلس الامن الدولي وايضا مجلس التعاون الخليجي ويناشدهم بأن يتحملوا مسؤوليتهم اتجاه هذا الشعب وقضيته العادلة ويعملون على حلها حلاً عادلاً بما يرتضيه شعب الجنوب ويتناسب مع تضحياته الجسيمة التي قدمها ولا زال يقدم منذ 2007 حتا الان لكي ينال استقلاله واستعاده دولته كامله السيادة كونه لن يهدا ولن يستكين ولن يقبل بغيرها . ويوجه اليوم حراكنا العظيم رسالتا اخرى الى قياداته في الداخل والخارج لحثهم فيها على توحيد صفوفهم اذا كانوا يحترمون قضيتهم وشعبهم حسب ما يزعمون لقد جعلونا كشعب نضع عليهم علامة استفهام كبيره خاصة قيادات الخارج لان خلافاتهم تنعكس ولو بشكل بسيط على الداخل وخاصة على رؤساء المكونات الذي كل منهم تتبع طرف من هذه القيادات اما الشعب بأكمله والحمد لله لا يؤمن بالمكونات ولا بالقيادات بل يتركز ايمانه بشكل كبير على قضية وطنه وعلى نيل حريته وينجرف وراء من هو اجدر يراه الشعب ان يتحمل مسؤولية قضيته ويقودها الى النجاح . لقد اجبر مضطرا الاعتراف بهذه القيادة بسبب ظروف معينه فرضتها المرحلة والزمن فنحن نتساءل هل تعدد المشاريع والرؤى حول طريقة الوصول الا الهدف يمنع الالتقاء والوفاء في ما بينهم ونحن كونهم اشخاص لهم باع طويل في السياسة اذا صدق ضني بالعكس نحن نرى ان تعدد الحلول شيء ايجابي وممتاز ويوفر فرص كبيرة للحل بشرط ان يتم التنسيق حولها بحيث ان تكون هذه الادوار لا تتعارض مع دور ومساعي الاخرين بل تعززها وتخدمها وتساعدها على الوصول الى الهدف الاكبر. واعتقد ان اي انجاز يتحقق ولو بحده الادنى يعتبر رصيد يضاف لصالح القضية وخطوة اولا للسير بها الا الهدف المنشود . قبل حدوث المتغيرات الهامة الكبيرة في صنعا ودخول الثوار العاصمة كنا نعتقد ان القيادات الإخوانية والمؤتمرية السابقة لها علاقة في التأثير علا الدول الجوار وهذه الدول تعمل علا عرقلة وتعقيد لقاءات قيادات الحراك في الخارج لكن تبين لنا بعد هروب بعض القيادات وتشتت البعض الاخر في صنعاء ان قياداتنا في الخارج عاجزة على العمل اي شيء للأسف وغير مستعدة ان تلتقي حول هدف وراي واحد حتا ولو تعددت اساليب الوصول الا الهدف . كوننا اليوم نقف امام مرحلة هامة ومفصلية من تاريخ نضالنا يتطلب من هذه القيادات التحرك الجاد على المستوى السياسي والميداني في الداخل والخارج لكي تثبت قدرتها علا تحمل مسؤوليتها اما الوطن والشعب او تعلنها بصراحة انها غير قادرة ان تلتقي وان تقدم اي شيء للقضية وتترك الشعب يختار قيادات بديلة اما اذا ضلت على هذا الحال كل واحد يسلك طريق منفردا فلن تثمر جهودهم ولا نضالات الشعب وتضحيات الشهداء ويعتبرون هم بقصد او بغير قصد معرقلين تقدم الحلول السريعة للقضية . لقد تدمرنا كثيراً في الجنوب وبدا الشعب يشعر بالإحباط من تصرف هذه القيادات الذي يسعى كل منهم على حدة لإيجاد حل مع الاطراف الدولية . لماذا لم يبادر احدهم بالاتصال بالأخرين لجمعهم او حتى الذهاب لكل فرد منهم واقناعه ليجتمعوا في اي بلد وبأسرع وقت وخاصة القيادات الرموز الأربعة في الخارج ومعاونيهم . ومن يرفض او يعرقل اللقاء يفصحوا عنه بانه هوا الرافض بحيث ان يكون اللقاء لصالح تحرير واستقلال الوطن ومفتوح لكل الآراء والحلول الممكنة التي تودي الا الهدف الاكبر ولو كانت هذه الحلول على مراحل. هل من يسعى لجمع القيادات يعتبر تنازل او تنقيص من شأنه ؟ بالعكس سيكبر وستكبر وطنيته وخلاصه لوطنه ولشعبه امام شعب الجنوب والعالم كله المتابع لقضيتنا وسيكسب فضلاً عند الله واجراً كبير . ارجو من هذه القيادات ان تحترم التصالح والتسامح الذي جسده الشعب اليوم في الساحات والميادين فهذا يعكس مدا الروح الثورية والوطنية التي يتمتع بها شعب الجنوب ويعكس مدا اصرارهم وتمسكهم على استعادة وطنهم ودولتهم فهل تفهم هذه القيادات الرسالة الوطنية التي يقدمها الشعب في كل المناسبات وتعمل على لم شملها وتوحيد مطالبه وتوزيع ادوارها . فهم اليوم وفي هذه المرحلة الحساسة امام امتحان حقيقي وجاد من قبل الشعب ، هل هم قادرين على التوحد وعمل شيء للشعب وقضيته او انهم سيثبتون فشلهم بشكل غير معلن للشعب وللحراك الجبار والعظيم انهم ليس جديرين ان يقودوه . اما ثورة الجنوب وقضيته ستستمر وانشاء الله وستوحد قيادات لأنها قد احتلت مكانها في قلب كل جنوبي ولن تنتهي الا بانتهاء هذا الشعب اسأل الله التوفيق .