تعيش محافظة لحج بكل مديرياتها وخاصة العاصمة الحوطة أوضاعاً مأساوية على كافة الأصعدة وأن كان الوضع الأمن في طليعة المشاكل والبلاوي التي تعيشها الحوطة والمديرات الأخرى. لحج .. ليست بحاجة قبضة أمنية جديدة بل هي بحاجة إلى حل مشاكل البطالة والفقر والعوز وشظف العيش , أهالي لحج ليسوا بحاجة لنشر الموت في اوساط مدنهم , بل هم بحاجة إلى معالجة مشاكلهم , والتخفيف من الفقر والحالة المعيشية الصعبة التي يعاني منها جميع السكان. ليست لحج وحدها من تعاني بل أن لحج تعد الأبرز من حيث المشاكل وإعمال القتل اليومية التي يعيشها أهالي الحوطة أو كل من دخل المدينة التي كانت عاصمة للفن والجمال والطبيعة , وأصبحت بين ليلة وضحاها مدينة الرعب والخوف والبارود. تعيش اليمن عموما في حالة التدهور إلى الأسواء رغم أنها بلد الحكمة كما اسماها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن شعبها يعاني الأسى من الأوضاع الأمنية والصحية والاقتصادية والتنموية كيف ممكن أن يتحسن حال البلاد متى بيحصل المواطن على ابسط حقوقه المعيشية. ترى إلى متى يستمر الوضع بهذه الأزمات والجرعات والانطفاء المتكررة للكهرباء , وهل سيستمر العجز والفشل للقيادات في أدارة البلاد والمعاناة وخاصة ما تعانيه محافظة لحج من شتى ظروف الحياة المعيشية والأمنية. لوجه الله اعملوا خيرا لهذا الشعب أو ارحلوا وتركوا غيركم يعمل !! يكفي معاناة ربع قرن من الزمان ؟ يكفي حرمان ؟ يكفي نهب لحقوق المساكين , يكفي تعذيب للشعب ؟ متى تخافوا الله ؟ الشعب يعاني على مدى الدقيقة من صراعاتكم التي لا تنتهي. كفوا عن صراعاتكم الحزبية والمناطقية التي لم تجلب للبلاد سوى الدمار والخراب والقتل والتنكيل والنهب والسلب. يكفي الشعب تحمل الكثير , والسلطات والقوى السياسية والحزبية في صراعها من أجل المال والسلطان , بينما الشعب يبحث عن حياة هادئة يسودها الأمن والاستقرار , والسلطات تبحث عن المشاكل لكي تستمر في الحكم. كان من المفترض ان تجبر الثورة الشبابية المخلوع على مغادرة اليمن لأنه وباجماع كل اليمنيين هو من يقف خلف كل المشاكل والبلاوي الحاصلة في البلاد. واليوم وليس غدا , على الشرفاء العمل على إخراج المخلوع من البلد حتى نحافظ على ما تبقى من دماء اليمنيين التي تسفك بشكل يومي.