تنطلق اليوم (الثلثاء) مباريات المجموعة الرابعة في النسخة ال30 من بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الأستوائية، فتلتقي ساحل العاج مع غينيا، ومالي مع الكاميرون. ويسعى المنتخب العاجي إلى العودة لمنصات التتويج الغائب عنها منذ أن حقق لقبه الوحيد عام 1992، والذي خطفه من المنتخب الغاني، ولم ترحم قرعة البطولة منتخب «الأفيال» ووضعته في مجموعة صعبة، إذ سيصطدم مجدداً بنظيره الكاميروني الذي واجهه في التصفيات وحل وصيفاً له، كما سيتحد طموح مالي الساعية لإنجاز جديد بعد تألقها في النسخة الأخيرة، فيما يعد المنتخب الغيني الذي يلتقيه اليوم الأقل طموحاً. وخاض المنتخب العاجي 6 مباريات بالتصفيات المؤهلة البطولة، وتمكن من الفوز في ثلاث مباريات، وتعادل في واحدة وخسر مرتين، وحصد 10 نقاط، ليصعد إلى النهائيات برفقة الكاميرون متصدرة المجموعة ب14 نقطة. وتضم تشكيلة ساحل العاج نخبة من أبرز لاعبي أندية أوروبا يعتمد عليهم المدير الفني الفرنسي هيرفي رينار من بينهم ثنائي مانشستر سيتي الإنكليزي يايا توريه وويلفريد بوني، ولاعب ليفربول الإنكليزي حبيب كولو توريه، ومهاجم روما الإيطالي جيرفينهو، ولاعب هيرتا برلين الألماني سالمون كالو. إلا أن إصابة أفضل لاعب أفريقي لعام 2014 يايا توريه في التدريبات الأخيرة في العضلة الخلفية أصابت جماهير ساحل العاج بصدمة كبيرة، إذ باتت فرص لحاقه بمباراة بلاده مع غينيا ضئيلة، ما يفقد منتخبها أحد أعمدته الرئيسة. وكانت أول مشاركة للمنتخب العاجي في بطولة عام 1965 وحقق المركز الثالث، ليستمر في تحقيق نتائج جيدة خلال مشاركاته ويحقق المركز الثالث في نسخ أعوام 1968 و1986 و1994، والمركز الثاني في بطولتي 2006 و2012. وتولي الفرنسي هيرفي رينارد مسؤولية قيادة (الأفيال) في تموز (يوليو) 2014، بعد أن قضى عاماً مع فريق سوشو الفرنسي، وهبط به للدرجة الثانية في الدوري الفرنسي، ويعد رينارد واحداً من أهم مدربي المنتخبات في القارة الأفريقية، وحصد مع منتخب زامبيا لقب كأس الأمم الأفريقية 2012. من جانبه، يسعى المنتخب الغيني لتحقيق نتائج جيدة وتفادي هزائم كارثية أمام منافسيه الأقوياء في المجموعة، وشاركت غينيا في 11 نسخة من أمم أفريقيا وكان أكبر إنجازاتها تحقيق مركز الوصيف 1976 أمام المغرب. واجتاز المنتخب الغيني التصفيات بعدما جاء وصيفاً لبطل المجموعة الخامسة نظيره الغاني بفارق نقطة واحدة إذ حقق 10 نقاط، ويبرز من لاعبيه مهاجم نانت الفرنسي إسماعيل بانجورا، ومهاجم ليون الفرنسي محمد باتارا، إضافة إلى لاعب بوروسيا مونشجلادباخ الألماني إبراهيما تراوري، لاعب طرابزون سبور التركي وكيفين كونستانت.
يأمل المنتخب الكاميروني باستعادة بريقه القاري والتتويج بلقب أمم أفريقيا للمرة الخامسة ويعد صاحب الرصيد الأكبر في حصد لقب البطولة بالمجموعة الرابعة، إذ يتساوى مع نظيره الغاني بأربعة ألقاب لكلاً منهما ويشارك منتخب (الأسود) في البطولة للمرة ال17، وتوّج بها في نسخ 1984 و1988 و2000 و2002، وهي الفترة التي تعد بمثابة الحقبة الذهبية للكرة الكاميرونية، واحتل المركز الثاني مرتين في نسختي 1986 و2008 والرابع مرة واحدة عام 1992، فيما كانت مشاركته الأولى عام 1970. كان منتخب الكاميرون اجتاز تصفيات البطولة بتصدر المجموعة الرابعة على حساب ساحل العاج، وقدم مستوى فنياً جيداً يرشحه للمنافسة على لقب نسخة 2015. ويعتمد المدير الفني للكاميرون الألماني، فولكر فينكه على مهاجم شالكه الألماني تشوبو موتينج، ومهاجم بورتو البرتغالى فينسنت أبو بكر، ومهاجم ليون الفرنسي كوانجي ولاعب وسط إشبيلية الأسباني ستيفن مبيا. من جهته، يسعى المنتخب المالي لتحقيق انطلاقة قوية وتقديم أداء مشرف يضاهي تألقه بالنسخة الماضية، عندما حل في المرتبة الثالثة بعد فوزه على غانا بمباراة تحديد المركز الثالث والرابع. فيما يعد أكبر إنجازات المنتخب المالي، احتلاله الوصافة في نسخة 1972، والمركز الثالث في نسخة 2012. جاءت مالي وصيف بطل المجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة للبطولة برصيد 9 نقاط، خلف المنتخب الجزائري برصيد 15 نقطة، ويبرز من لاعبيه مهاجم ولفرهامبتون الإنكليزي ممادو ساكو، ولاعب روما الإيطالي المخضرم سيدو كيتا، ولاعب أودينيزي الإيطالي مولا واجي، ولاعب ميتز الفرنسى مايجا.