في منطقة يكثر فيهاتخدير الشعوب بالشعارات.. أنشئت فيها جمهوريات تبيع الوهم على مواطنيها منالاشتراكية وحرب الإمبريالية وتدمير إسرائيل.. لا مكان للعقل والتأمل.. منهو الأصدق أو الأحكم.. ووراء العناوين الكاذبة.. ينساق الغوغاء والرعاع .. منذ عقود كنا نسمى الرجعيون وأتباع الإمبريالية ومرت السنوات فأصبحناالمتطرفين المتخلفين عن ركب الحضارة.. تتغير الكلمات ويبقى الهدف واحدا.. كيف تنهار تلك الصخرة الصلبة.. ركيزة الاستقرار في المنطقة.. التي لمتتزحزح منذ ثمانين عاما.. انهارت دول.. فطمع أصحاب الطموح بالتوسع.. خرج منعباءة الفقيه مارد قديم.. قطع رأسه سعد ابنأبي وقاص.. لكن أطرافه بدأت في العمل منذ 1979 تحاول أن تعيد الإمبراطوريةالمهدومة.. وتستخدم نفس الشعار البراق.. الموت لأميركا وإسرائيل.. تطورتالاستراتيجية حتى وصلت ذروتها قبل ثلاث سنوات.. فاطل المارد برأسه.. إنهاالفرصة التاريخية فالفوضى تدب في أرض العرب.. انتعشت الأطراف بانتصاراتزائفة.. واقترب الحلم الكبير.. ولكن الصخرة الكبرى ثابتة.. لا تهتز ولاتستدرج.. والأطراف تعمل بأقصى قوتها.. فإذا لم يحقق الحلم هذه الأيام متييحقق.. وفي سبيل ذلك كل شيء متاح.
وفجأة أصيب المارد بمرض يصيب أهل التوسع وهو ال(over stretch) حيث لا يقدر قلب المارد على أن يضخ الدم إلى الأطراف فيبدأ تجلط الأطراف وعفنها حتى يصل القلب ..اضطربت الأطراف عندما بدأ انخفاض الدم الذي يصلها فطرف يتحدث 17 دقيقة عن البحرين وطرف آخر يخطف ويفجر العنف.. وكل هذا لاستدراج الصخرة الثابتة الصامتة.. هناك اثنان من الأطراف في مأزق منذ أشهر.. نصر الله والحوثي.. تهديد ووعيد للبحرين وخطف ومحاولة انقلاب في اليمن..
الصراخ على قدر الألم.. والقلب في وضع صعب.. لكن الأخطر ماذا لو وضع أحد شباب الحوثيين سلاحه وفتح التلفزيون.. الموت لأميركا على مخزن السلاح وظريف يضحك مع كيري في شوارع أوروبا.. كذب مثل كذبة الشيطان الأكبر التي خدروا بها شعبهم.. مساكين أعداء الصخرة.. سقط على رؤوسهم برميل بترول. الوطن السعودية