ابي الحبيب خالد الجنيدي تحية طاهرة لك من قلب ابن يتقطر دماً وعقل مشتت وبعد : لا أعرف إن كنتَ ستسمعني من وراء حدود الدنيا ، ومن خلف نجوم عالمنا، وهل ستصلك كلماتي المتعبة ، ولكن بالرغم من كل ذلك ساقول:-
لقد ذرفتْ عيناي الدموعَ وما زالت تذرف. فكل يوم أذوبُ من الألم ، وأنت في القلب، كالجرح في جسد طاهر. نزف الدماءَ وما زال ينزف. عدة اشهر أنتظر النسيان ولا يأتي. تأتي فقط روحُك الطاهرة لتخطّ على طيّات العمر ألفَ ابتسامة، ولترسمَ ألف دمعة. ابي احاول وضع يديّ على عينيّ وأحاول أضغط عليهما بقوة وكأنني أحاول عابثاً انتزاعَ تلك المأساة الراسخة في ذاكرتي. ولكن هيهات ، هيهات أن تنسى ، فالذاكرة مفعَمة بكثير من المآسي الموجعة. رفعتُ يدي عن عينيّ لأرى ألوان الغضب الحمراء والسوداء إمامي وبعد تلاشيها ، شاهدت أختي الصغيرة وهى تعانق وتعانق صورتك الطاهرة ، لأرى صوراً لمآسٍ جديدة ، فأغلقت كتبي ، واعتدلت لأضيفَ إلى ذاكرتي صوراً أخرى من المآسي والأحزان التي نعيشها على فقدانك ..... اختي الصغيرة تنتظرك كل يوماً على باب منزلنا لكي تعود بعد ما تعودنا غيابك لأشهر في سجون ذلك الاحتلال الذي جعل منك هدفاً ، ابي لقد تعودنا على غيابك لكن غياب وعودة لكن هذه المرة هل ستعود ام انك رحلت رحلتك السرمدية......!!!!؟؟؟؟ لقد ذهب يا ابي وخلفت من وراءك حلماً جميلاً لا يزال يكبر ويكبر حتى يتحقق الهدف الذي سقطت انت وغيرك من اجله ابي العزيز لقد قتلوك غدراً بعد التعذيب ... ابي اعدك اني سأكمل الطريق الذي سلكته ابي اعدك اني سأمسح دمع العين ابي ابي ابي ابي شح صوتي وهزل جسدي وتضايعت افكاري ورغم كل هذا اني فخور بأنني ابن شهيد الذي اهتز ارجاء الوطن لرحيله .... ابي الجليل الف رحمه توصلك الى قبرك الطاهر ، وألف رحمة على الشهداء الذين رسموا حدود دولتي على أمل ان يوفي الاحياء ويبذلوا جهدهم لاجل اعادتها .. وبالأخير لك مني سلام يا ابي