قطع محتجون غاضبون طرقات عامة في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب مساء اليوم الاثنين وتظاهروا للتنديد بانطفاءات طويلة للتيار الكهربائي في المدينة الساحلية ذات الرطوبة العالية. وشوهد فتية وشبان يدحرجون أحجاراً أو مكعبات إسمنتية في طرقات رئيسية في مديريات رئيسية بعدن بينها مديريات كريتر وخورمكسر والمعلا والشيخ عثمان.
وتعطلت حركة المركبات بصورة جزئية عصر اليوم ثم توقفت كلياً عقب أذان المغرب حيث أفطر سكان أحياء كثيرة بعدن في الظلام.
وفي المعلا حيث يقع ديوان سلطة المحافظة التي وعد رئيسها في مرات كثيرة بحل مشكلة الكهرباء كلياً أو جزئياً قبل شهر رمضان المبارك تظاهر المئات من سكان الحي وهتفوا ضد المحافظ "وحيد رشيد" ورفعوا لافتات ورقية كتب على بعضها عبارات تطالب بحل مشكلة الكهرباء.
واعتصم المتظاهرون أمام ديوان المحافظة في الجهة الشرقية قبل أن يتوجهوا صوب مبنى الكهرباء في الجهة الغربية من المديرية وهو مبنى حديث تنتصب أمامه مدرعة تابعة للجيش اليمني.
وأمام مبنى الكهرباء افترش المتظاهرون الأرض في ظل انقطاع التيار الكهربائي ورددوا هتافات ضد مسؤولي المؤسسة طالت رئيسها "خليل عبد الملك".
وأغلق المعتصمون عقب ذلك الشارع الرئيس (شارع مدرم) أمام فندق كينيا بلازا (العمودي سابقاً) لكن حركة المركبات انسابت من شارع خلفي تركه المحتجون مفتوحاً لتسهيل العبور عبر المديرية التي تربط بين التواهي غرباً وكريتر وخورمكسر شرقاً.
ونصب شبان خياماً ورفعوا لافتات ورقية كتبت عليها عبارات مناوئة للمحافظ "وحيد رشيد" وكتب بعضهم عبارات على يديه بينها "نريد كهرباء", و"شهيد الكهرباء".
وهذه الانتفاضة الشعبية التي أشعلها انقطاع التيار الكهربائي بعدن تأتي عقب انقضاء وعود من السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء بحل مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي لكن السكان المحليين يقولون أن جرعات الانقطاع تزايدت خلال شهر رمضان بدلاً من أن تتوقف أو تتناقص كحد أدنى.
وأظهرت صور وتقارير إخبارية وجود شحنات من مولدات الكهرباء على رصيف ميناء بمدينة عدن, وتبادلت جهات عدة الاتهامات حول تأخر حل المشكلة أو البدء بنقل وتركيب المولدات وتشغيلها.
