كما تعلمون أن من عوامل حسم أي قضية في اي بلد تدخل الاسرة الدولية كطرف ثالث بين طرفي النزاع لوضع المعالجات المناسبة للخروج بحلول ترضي الطرفين . لكن نجاح هدا العامل يتطلب من احد الاطراف جلب الدعم الدولي اليه إعطاء بعض الضمانات للأسرة الدولية ودالك بإحداث عملية تكافؤ في المصالح لان العالم اليوم لن يتعامل مع اي قوة على الارض الا بإحداث تلك العملية . في جنوبنا الحبيب الى الان لم يستغل هذا الامر من قبل مكونات الثورة الجنوبية الفاعلة على الارض للأسف الشديد متخذة تلك النخب السياسية افكار وايديولوجيات قد عفى عنها الزمن ومحاها القاموس السياسي في الوقت الراهن لان العالم اليوم قائم على المصالح المشتركة وتكافؤها . غير انه بات واضحا وجليا بروز الهيئة الوطنية الموقتة برئاسية السيد / عبدالرحمن الجفري على السطح بات من الممكن التعاطي مع هدا الامر (تكافؤ المصالح بين الدول وبين الجنوب ) مستقبلا للوصول الى الهدف المنشود التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وناؤها . ما اطلبه من هذه الهيئة والمجلس الوطني المشكل من 142 عضو , هو التعاطي مع الواقع دون القفز عليه مع التمسك بالثوابت والبعد الاستراتيجي للقضية الجنوبية المتمثل بالاستقلال واستعادة الدولة وبناؤها . ومع تسارع الاحداث في العربية اليمنية بات الوقت مناسبا للهيئة الوطنية المؤقتة لأحداث تغير دراماتيكي في المجال السياسي والدبلوماسي لان السياسية هي فن الممكن وتكثيف الجهود مع تلك الدول لتعجيل عملية الحسم . ما نطلبه من جماهير شعبنا الجنوب هو الالتفاف حول هده الهيئة لتحقيق الهدف المنشود بشكل خلاق يحفظ مكتسبات الثورة الجنوبية من الضياع .