شاء من شاء وأبي من أبى ،هكذا والشمس في طالعة،،هكذا أمام القاصي والداني،،أمام المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والعربية وأمام ثلاثين مليون يمني،، هكذا أمام الأحزاب والسياسيين والمفكرين وعلماء الدين. استطاع الحوثي ان يتوج نفسه ملكا أماميا علي اليمن، اختطف الرئيس وموظفو الرئاسة والحكومة والدولة والمؤسسات والإعلام والبرلمان وحل الدساتير والأنظمة،،تبول علي المبادرات العربية والدولية والخليجية ودهاليز الحوار،،صمت فضيع يلف المعمورة والرجل يزحف ويزحف أسرع من الهواء نحو الدولة والجيش والشرطة والأمن والشوارع أمامه خاليه علي عروشها فاتحه له الأحضان. أمام عيون العالم وكل الشعب وحمران العيون اكتسح العاصمة والمحافظات مشيدا بذلك إمبراطورية الفاتحين ونشوة النصر،،كل هذا حدث دون ان تتمكن الدولة والجيش ورجال المخابرات والأمن القومي والقوي العالمية والعربية ان يرموا حصى واحده لصد هذا الاكتساح واختطاف البلاد والعباد. منذ حكاية الجرعة والنفط والرجل يتصدر المشهد ويهدد قائلا (:سأمنحكم ثلاث أيام مالم فأن لدينا كل الخيارات لتغيير الوضع) حقق طلبه بعدول الدولة ع الجرعة،،واستمر يزحف ويزحف نحو القصر الجمهوري واعتقال الرئيس والوزراء،،حكاية درامية لايستوعبها إلا ساحر ومنجم،،لا دوله ولاجيش ولا أمن استطاعوا لحظة ان يوقفوا هذا الطوفان،، كانت البلاد أمامه ساحة عارية ومكشوفة ليعبث بها كما يريد،،ثم زحف وزحف نحو الدساتير واعتلى المنبر ليهدد قائلا (ثلاث ثلاث أيام ان لم تصغوا للمرشد الأعلى فكل الخيارات مفتوحة) حالة نفوق تعتري الدولة لا يوجد احد يقف في طريقه. يصرح ويهدد كأنه يتحدث مع روضة أطفال ومن عارض من الطلبة حمل له عصي ليؤدبه،،ينصح المجتمع الدولي بسخرية واحتقار قائلا (بدلا من التنديد بالكلمات البليدة فأحب أخبركم إني وصلت واختطفت الدولة،،نددوا ثرثروا،،العبوا،، أنصحكم الاعتراف بنا،،مالم فلدينا؟ خياراتنا)هلا بالمرشد الاعلى شاء من شاء وأبي من ابى،،فالدبابة و، المدفع هي من تحكم وهي من تقرر وهي من تسيطر. عاشت الدساتير،،عاشت الأنظمة،،عاشت الديمقراطية،،من الان وصاعدا اي تحرك نحو اي شي فهو غير مقبول مطلقا،،المقبول فقط هو مايقرره المرشد الاعلى ،،اهلا بالرخاء الحوثي واللجان تبآ للدولة،،تبا للجيش،،تبا للديمقراطية تبآ للاحزاب، (تغريده :منذ متى القبايل والعسكر والطوائف والجماعات يستطيعون بناء دولة ) انتهى