أيها الأخوة الأصدقاء أن سبب تأخر حسم قضية شعب الجنوب هو نتيجة أن معظم تلك القيادات الحراكية غير مرغوب بها لا إقليميا ولا دوليا والسبب الحقيقي في دالك أنها غير متأقلمة مع الواقع القائم على تكافؤ المصالح بعيدا عن العواطف . فالمجتمع الدولي والاقليمي لايمكنه الدفع بقيادات الثورة الجنوبية بتوحيد كياناتها وتأثيراتها المختلفة لأنه ليس بمقدور تلك الدول ان تضيع وقتها مع تلك المكونات في مثل هكذا تباينات عبثية دون ان تنظم نفسها لان تلك الدول لديها تراكمات وكم هائل من المشكلات حول العالم .
ولدى ليس لديها وقت لتضيعه مع تلك المكونات العبثية والمبعثرة ولن ياتي المجتمع الدولي الا وفق معايير وضوابط معينة يمكنه التعامل معها . لدى على مكونات الثورة الجنوبية ان تضع حد لذلك العبث والسير قدما نحو مزيد من التنظيم المؤسسي وايجاد حامل سياسي موحد وخطاب موحد يستطيع مخاطبة العالم وان يتماشى مع متطلبات الواقع الواجب السير نحو بلغة الانفتاح العقلي والتأمل والتريث وعدم التسرع في اتخاد المواقف السياسية المجافية للواقع مع التمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية .. هذا ما نأمله من الجميع..