رغم الظروف القاسية والفقر المدقع في اليمن إلا أن اليمنيين أحيوا مناسبة عيد الحب على طريقتهم الخاصة وعلى الرغم مما يدور في البلاد من تعقيدات سياسية واقتصادية وإرهاب ومؤامرات وصراعات وحروب هنا وهناك إلا أن تلك المعوقات لم تمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الحب. صحيفة "مصر العربية" زارت محافظة تعزجنوبصنعاء، ورصدت شباب وفتيات يطوفون شوارع محافظة" تعز" أو ما تسمى بالحالمة بحثًا عن هدايا مناسبة لأحبائهم فيعيد الحب. شباب وفتيات أناس يبحثون عن اللون الأحمر لكن بعيدًا عن الدماء والنزاعات يبحثون عن الحب في وطن دمرته الصراعات السياسية عن السلام في ثاني أكبر بلد يمتلك مواطنوه سلاحًا بمعدل 60 مليون قطعة. وفي عالم يزخر بصراعات بغيضة وأحقاد متراكمة ونفور الجميع من الجميع وجه اليمنيون بخروجهم إلى مجلات وأسواق تعز وسط اليمن دعوة للآخرين المصارعين والعابثين بأمن واستقرار بلدهم أن يجددوا الحب في قلوبهم ويتبادلوا الهدايا بدلًا من أصوات المدافع. وبرغم الفقر التي يحتاج اليمن إلا أننا وجدنا انطباعًا وتفاؤلاً بين أوساط الشباب والفتيات في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها قرابة ال 5 ملايين نسمة وتمثل أكبر محافظة يمنية ويعرف المجتمع اليمني انه متحفظ واجهنا صعوبة في التصوير في مجمع السعيد للتسوق. وتشهد محلات بيع الورد إقبالاً كبيرًا على شراء الورد والهدايا مع اقتراب عيد الحب في محافظة تعز وهو ما لاحظناه خلال جولة ميدانية في تلك المحافظة التي يتصف أهلها بأنهم مجتمع مدني خلال أي محافظة يمنية أخرى ويعرف اليمن أنه مجتمع قبلي. فيما نشرت وزيرة الثقافة اليمنية سابقًا أروى عثمان منشور لها اليوم 14 فبراير بمناسبة عيد الحب وأهدته إلى زعيم حركة الحوثي المسلحة. وقالت أروى عثمان: "إن هدية هذا العيد، في منشور لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أهدته لعبد الملك الحوثي وللأحزاب السياسية وختمت بالقول كل فالنتياين وجميع الشعب اليمني بخير وعافية وأمن وأمان".