يجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف في جنيف بغية تذليل العقبات التي تواجه المحادثات النووية الجارية بين طهران والقوى الكبرى. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس حسن روحاني أشرك شقيقه في الوفد الإيراني رفيع المستوى المشارك في المحادثات. وتأتي هذه المحادثات بعد تحذيرات بشأن وجود "فجوات كبيرة" في المواقف بين إيران والقوى الدولية الست مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل لاتفاق. وتسعى القوى الدولية إلى إبرام اتفاق مع إيران يحول دون تطوير إيران أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وسيجري كيري محادثات لمدة يومين مع ظريف، الذي تنفي بلاده وجود أي أهداف عسكرية لبرنامجها النووي. وحذر كيري السبت من أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين البلدين. وقال في مؤتمر صحفي بالسفارة الأمريكية بلندن: "لا تزال هناك فجوات كبيرة، لا يزال هناك شوط كبير يجب أن نقطعه". وهناك شعور متزايد بالضرورة القصوى للتحرك قدما مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل لاتفاق إطار سياسي وهو 31 مارس/آذار المقبل. وشدد كيري على أن "الرئيس باراك أوباما ليس لديه أي رغبة على الإطلاق في تمديد هذه المحادثات إلى ما بعد الموعد المحدد". وقال كيري إنه لا يوجد انحراف مطلقا عما نؤمن به بضرورة أن تثبت إيران أن برنامجها النووي سيكون سلميا، وإنه لا تزال القوى الست الكبرى متحدة في موقفها بشأن إيران"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. تفاؤل حذر وفي إشارة إلى تكثيف الجهود، توجه وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز إلى جنيف السبت للمشاركة في المحادثات للمرة الأولى، وانضم إلى المحادثات أيضا علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وقضى المسؤولان ووفداهما خمس ساعات على مائدة المفاوضات السبت، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية. وقال مراقبون إن مشاركة مونيز وصالحي تمثل إشارة واعدة على قرب التوصل لاتفاق. وأشارت كيلسي ديفنبورت رئيسة منظمة الحد من انتشار الأسلحة في واشنطن إلى أن مونيز من خلال خبرته الفنية "سيكون مدققا رئيسيا حينما تبرم اتفاقية"، مضيفة أن صالحي "على الأرجح سيكون عاملا رئيسيا في تسويق الاتفاقية في طهران"، حسبما نقلت عنها وكالة فرانس برس. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن صالحي وصل في وقت مبكر من السبت بصحبة ظريف وحسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني والمساعد الخاص له للمساعدة في تنسيق المحادثات. وبدأت المحادثات بين الدبلوماسيين الإيرانيين والأمريكيين يوم الجمعة في جنيف، ومن المقرر أن ينضم كبار المفاوضين من مجموعة الدول الخمس الكبرى إلى المحادثات الأسبوع الحالي.