نوجه دعوة لقوى التحرر والاستقلال الجنوبية إلى اتخاذ خطوات مصيرية فمن خلال متابعتنا للأحداث المتسارعة ذهب بعض الناشطين الجنوبيين في الأيام الماضية وراء عواطفهم واندفع كثيرا من الشباب التواق للتحرير والاستقلال نحو الالتفاف حول اللجان الشعبية ظنا منهم بأنها الأداة الحقيقية لتحرير الجنوب وسعت السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية إلى خلط الأوراق على شعب الجنوب بمن فيهم اللجان الشعبية والدليل على ذالك البيانات المتعددة والنفي من قبل اللجان. كما أنهم أصبحوا ضحايا للاستخدام السيئ لهم من قبل اللجنة الأمنية التي تدفع بهم أحيانا للاصطدام بقوات الأمن المركزي الشمالية وأحيانا آخري تدفعهم نحو التنسيق الأمني والتعاون الأمني. عموما ليس هذا هوا موضوع دعوتنا وإنما تطرقت له من اجل أن يعلم كل الثوار أن الرهان هوا على عدالة قضيتنا والحامل الشرعي والوحيد لها وهوا الحراك الجنوبي وان تطور الإحداث خلال الساعات الماضية تتطلب خطوات عملية لإنقاذ الجنوب من صراع يمني قادم ستكون عدن عاصمة الجنوب طرفا رئيسيا فيه وهذا ما أكدت عليه كلمة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي الذي رفضت معظم المكونات الجنوبية الممارسات التي فرضت عليه من قبل الحوثيين من منطلق أنساني وأخلاقي وديني والذي أكد في خطابه يومنا هذاتمسكه بالأقلمة ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية الأمر الذي يشير إلى صراع سلطوي وطائفي قادم ليس لنا فيه كجنوب أي مصالح وان الخطوة المطلوبة من القوى الجنوبية هي إسقاط تلك السلطات في جميع المحافظات الجنوبية التي تدعي شرعيتها وتمسكها بالمبادرة الخليجية والوحدة التي لم يعد لها وجود نعم وبدلا من أن تكون عدن والجنوب في مواجهة مع الحوثي في حرب طائفية دفاعا عن شرعية أشخاص وحكومات مارست أبشع أساليب القمع والإذلال تجاه شعبنا فالتكن تلك المواجهة من اجل تحقيق أهداف الثورة الجنوبية المتمثلة في التحرر والاستقلال وتكون تضحياتنا نحوا تحقيق ذالك الهدف تستحق أن نقدمها مهما كانت وبهذا نكون قد قطعنا الطريق على مليشيات الحوثي وغيرنا المعادلة إذا أصبح الجنوب بيد أبنائه