يشكل قدوم الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى عدن انفراجاً للازمة حسب اعتقاده بغض النظر عن كيفية خروجه من دار الرئاسة وبإعلان اللجنة الثورية العليا عن دعوتها للوزراء المستقيلين ليمارسوا أعمالهم ضمن حكومة تصريف الأعمال هذه الخطوة الهامة والأساسية والتي أقدمت عليها قيادة الثورة لتسيير أمور الدولة ومؤسساتها بشكل طبيعي واعتيادي والذي نقدر نعتبره احد أسس انفراج الأزمة وتستطيع الأحزاب والقيادات الثورية استمرار المفاوضات والوصول إلى حل مناسب يلبي تطلعات الثورة وأبناء الشعب اليمني كافة . أمام القيادات الثورية المباركة مهام كبيرة وصعبة تتمثل في القضاء على الإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار وتسيير عمل مؤسسات الدولة بشكل طبيعي ومستقر وأفضل من السابق أن شاء الله . الواجب الوطني يحتم على هذه الحكومة المستقيلة ممارسة عملها في حكومة تسيير الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية ومجلس رئاسة وبإعلان اللجنة الثورية العليا يوم أمس انه سيتم مسائلة من يتخلف إلى الحضور إلى وزارته نعتقد أن هذا الإجراء صحيح وضروري ومهم لان من يتخلف عن أداء مهامه الوزارية في بهذه المرحلة يعتبر موقف ضد الوطن والشعب ويثبت من خلال تعنته عن العمل انه كان يعمل لأجل حزبه ولأجل مصلحته ولم يعمل لأجل الوطن والشعب كونهما يأتيان فوق الحزبية وهم يعلمون تماما هذه الأحزاب أنهم مشاركين في الوضع الذي وصلت إليه البلاد وهم السبب في اندلاع الثورة . أما المرحلة القادمة يتطلب من قيادة الثورة العمل بكل قوة وثبات لمواصلة القضاء على الإرهاب والعمل ضمن مؤسسات الدولة على تسيير أمور المواطنين وتصحيح الأخطاء المتراكمة من الماضي والقضاء على الفساد بقدر الإمكان . لقد قطعت الثورة العظيمة شوطا كبيرا وانتصرت للشعب والوطن كله لكن لا يزال أمامها العديد من المهام أهمها تشكيل الحكومة والبرلمان ومجلس الرئاسة خلال الفترة الانتقالية القادمة . ثقتنا كبيرة بالله أن ينصر هذه الثورة وأملنا كبير في قيادتها وعلى رأسهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ونأمل من قيادة الثورة أن تكون عند حسن ضن الشعب بها وهي قادرة أن تثبت في الأيام القادمة أن شاء الله أن تعمل على تحسين الأوضاع وان تتقدم أمور البلاد إلى الأفضل في كل مناحي الحياة الأمنية والاقتصادية والسياسية . وستثبت قيادة الثورة والدولة القادمة أن اليمن قد تحرر من الوصاية الخارجية التي قيدت تطور البلاد وحاصرت استثمار موارده وأسلبته قراره السيادي والسياسي داخل وطنه وخارجه مقابل حفنه من المال إلى جيوب الفاسدين ونأمل أن يتم تغير جذري وحقيقي وكامل إلى الأفضل أن شاء الله في الأيام القريبة القادمة .