أعتقد أن الرئيس هادي يواجه الشماليين بسلاحهم السياسي سلاح الكذب والمراوغة والخداع عكس الرئيس البيض تماماً في التسعينات . الرئيس البيض آمن بالوحدة وذهب لها صادقاً وعندما انصدم بسياسة الشماليين ونيتهم من إحتلال الجنوب اقتنع بخيار الإنفصال وأعلن عنه صادقاً ولكن كانت النتائج كارثية عليه و على الجنوب وشعب الجنوب الرئيس هادي خرج من صنعاء كما خرج سلفه الرئيس البيض ولكن اول ما وصل عدن أعلن عن الحفاظ على الوحده والإلتزام بمخرجات الحوار ثم أنشاء وكالة انباء رسمية باسم 22 مايو وغيرها من العناوين والتصريحات والشعارات التي توحي بوحدويته ولكن العمل هو الأهم وليس التصريح من المعروف أن القيادات الجنوبية صادقة لا تعرف الكذب ولا تجيد المراوغة والخداع كل ما يقولوه يعنوه وكل ما يؤمنوا به يقولوه عكس قيادات الشمال التي تعني عكس ما تقول وتصرح بعكس ما تؤمن به أو تنوي القيام به القيادات الجنوبية تحدثو عن الوحدة بصدق ذهبوا صنعاء من أجل الوحدة وبناء دولة النظام والقانون ولكنهم اصطدموا بكذب وخداع القيادات الشمالية ثم عادوا إلى عدن بعد فشل الوحدة وشن الحرب على الجنوب من الشمال وأعلنوا عن الانفصال وكانوا يلتزمون بكل قرارات مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب بصدق قولاً وعمل بينما الشماليين كانوا يعلنون عن التزامهم بقرارات مجلس الأمن ولكن على الواقع فعلهم يناقض قولهم كانو يتمددون تجاه عدن من دون أي مبالاة أو اكتراث للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي حتى تم إسقاط عدن وانتهى . في الأخير نتمنى من الرئيس هادي أن يراهن على كوادر وشباب وقبائل الجنوب لا الشمال الذين خذلوه وخانوه في الشمال ووقفوا مع من شن الحرب عليه وحاصروه قيادات وقبائل الشمال نفسهم من سبق وأن خانوا وغدروا بالرئيس البيض في التسعينات عندما طلبوا منه تسليحهم ودعمهم ووعدوه بالوقوف إلى جانبه ضد الرئيس صالح وعندما جد الجد وقفوا ضد الرئيس البيض وحاربوا مع صالح .