كلنا يعلم ان الوطنية وحب الانتماء لا يمكن لها تفرض بالقوة أو تأتي بالاحراج والاقناع الزائف ان الوطنية الحقيقية هي مبادئ وقيم يتحلى بها الفرد أو الأنسان منذو بدايات حياته الاجتماعية والسياسية ويتم قياس وفرز تلك المبادئ والقيم الوطنية عبر الافعال لا الأقوال افعال يسطرها اي شخص طيلة تاريخة السياسي المعروف والواضح لكل افراد الشعب.. ورجوعآ الى ماسبق من حديث نأتي الان لسرد واقع معاش وحقيقة دامغة لشخصية رئيس الاحتلال اليمني "هادي"جنوبي المنبت شمالي المنشئ أو بمصطلح آخر ابو رغال اليمني الذي وجه ابرهة الحبشي نحو الكعبة المشرفة كذلك هادي سلك نفس السلوك بتوجيه علي عبدالله صالح نحو عدن وكان حينها الساعد الأيمن لجيش الاحتلال اليمني في اجتياح عدن والجنوب بشكل عام لهذا نقول لشعبنا الجنوبي المكافح ان تعليق الآمال بهادي في تحقيق شي ايجابي للقضية الجنوبية العادلة يعد ضرب من المستحيل والسعي خلف سراب يحسبه الضمئان ماءآ،هادي جنوبي صحيح هذا أمر لايختلف عليه اثنان ولكن ليس كل جنوبي وطني ومن العيب والمهانة ان نعطيه ولو بشي بسيط من المقارنه بشهداء الجنوب ومناضليه الذين يواجهون الموت بصدور عارية بحثآ عن وطن مسلوب وهوية مسروقة وهادي الرئيس اليمني الهارب كان ولا يزال جزء اساسي وفاعل في ضياع هذا الوطن وهذه الهوية حتى اللحظة لايزال ابو رغال اليمن يسعى جاهدآ لترميم مشروع الاحتلال وشرعنته في الجنوب المحتل ترميم لمشروع الوحدة التي ذبحت من الوريد الى الوريد وبأيدي اولائك القادمون من صنعاء والذي عمل معهم على قتل وذبح هذا المشروع العربي القومي الكبير،يجب ان ندرك جيدآ ان هادي من فقد شرعيته في صنعاء والتي جعل منها قبلته الأولى راميآ انتمائه للجنوب عرض الحائط من المستحيل ان يستعيد شرعيته اليمنية المفقوده عبر استخدام عاصمة الجنوب عدن ورقة ضغط على حلفائه في احتلالها بالأمس القريب لتمكينه من استكمال مشروعه السرمدي تحت شعار "الوحده أو الموت". اخيرآ وليس آخرآ نقول لكل الجنوبيين وبكل شفافية وصراحة وبعيدآ عن سياسة العاطفة الجياشة التي يبديها بعض الجنوبيين ان فاقد الشي لايعطيه وقدوم هادي لن يقدم أو يؤخر بنضال شعب الجنوب التحرري مع ذلك علينا كجنوبيون اليوم استغلال وجود بعض السفارات ووسائل الاعلام العربية والاجنبية في العاصمة السياسية للجنوب عدن وذلك عبر استمرار التصعيد الثوري ضد وجود الاحتلال اليمني في الجنوب بكل اشكاله وأطيافه السياسيه والاجتماعية والمذهبية ونقل الصورة الحقيقية لمطالب شعب الجنوب ونضاله المعروف نحو التحرير والاستقلال وأستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني.. وفي الختام نؤكد ان مشروع التصالح والتسامح الجنوبي الذي يتخوف عليه بعض الجنوبيين ان هذا المشروع الجنوبي العظيم وجد في الجنوب في حين وجود هادي ومن معه المغرر بعهم لازالو في احضان صنعاء وفشل أو نجاح هذا المشروع الذي ضرب قوى الاحتلال اليمني في العمق يكون بيد شرفاء واحرار الجنوب الذين يسطرون ملحمتهم النضالية وبكل فخر على طول وعرض الجنوب.