بقلم / سامي محمد غالب هل لنا ان نجعل من نوائب الدهر عضات وعبر , ام ان الامور تذهب هكذا بدون هدى اوسراج منير وهل نجعل من ((27 ابريل )) يوم للمراجعة مع النفس ونصلح من الاخطاء والاستفادة من الحكمة البالغة في الدروس والعضات المرجوة من هذه الذكرى الاليمة ؟ على شعبنا الجنوبي الذي يتحتم علينا كجنوبيون ونحن نعيش المرحلة التي فرضت على شعبنا عن سوء تقدير منا كجنوبيون بكل فئات الشعب من نخبة ومن ساسه ومن عامة الشعب وأكيد انة غدر بنا في ليلة ظلماء قل فيها الشفق والنور ؟؟؟بأن الذكرى هي من تتحكم في صنع الاحداث من حيث الاهمية ومقياس النجاح ام الفشل ولا يختلف اثنين على ذلك . بنسبة لنا كجنوبيون ان 27 من ابريل 1994 هو يوم فاصل قتل في معظم الجنوبيون روح الوحدة الحقيقية , وان تظاهر بعض منا في الانتصار المرحلي ؟ لكن السواد الاعظم منا كان يشعر في داخله نيران تشتعل وان لم يبديها البعض في حينها والبعض جاهر بها , لكن الغلبة لمشيئة الله وهي التي يسري حكمها على الكل ولا اعتراض عليها ؟ لأن الخطاء كان فينا ؟اومن من كان يحكم الجنوب في تلك المرحلة من بعد الاستقلال عن بريطانيا وما رافق تلك المرحلة من سلبيات ؟ انا ساطرح النقاط التالية لعلنا نساهم ولو بجزء يسير في هذه المناسبة: -1شعورنا كجنوبيون بهول الصدمة والفاجعة التي حلت بنا وشعرنا كم نحن سذج لتلك الشعارات البراقة التي امن بها كل الجنوبيون وهي القومية والعروبة التي كنا نتغنى بهأ في كل صباح و مساء و في المدارس و في البرامج الاعلامية المقروءة والمسموعة ؟ خنجر مسموم غرسوه في ظهور كل الجنوبيون الارض والإنسان بعد ان شعر بها كل الجنوبيون ان تلك الشعارات هي مجرد سراب وان اللبنة الاولى على طريق الوحدة العربية ماهي إلا مجرد شعارات جوفاء خالية من المضمون . -2الالتفاف على كل المواثيق والعهود والدستور ومورست على الجنوبيون ممارسة الانتصار في الاقصاء والتهميش والازدراء بكل تضحيات الجنوبيون من ارض ودولة وكل مقوماتها المدنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ؟ -3الدور الاقليمي والدولي كان في الاتجاه الاخر من حيث المصالح الانية كان يسير بعكس ما كان يرقبه الجنوبيون مع وجودعوامل تصفية الحسابات التي كان يروج لها المحتل مع بعض منهم محسوبون علينا كجنوبيون؟ وما املوا به عقول الكثير من دول الجوار بوسم الجنوبيون بالشيوعيون الملحدون ؟ وفتاويهم موجودة واعترف بها من اعلى السلطات في دولة الاحتلال ؟ وكانت الاقدار تذهب في مشيئة الله في تقدير الامور ؟ وكان امره مفعول ؟ ولكن نقول اننا كنا في مواطن كثيرة اضعفتنا التركيبة السياسية والقبلية في ألجنوب حيث كان الجنوبيون ينتهجون الاتجاه المدني لحياتهم عكس نظام الاحتلال وكان المأمول هو اخضاعهم للنظام والقانون وما حدث هو العكس ؟ هم ابتلعونا بليلة ظلماء . الخلاصة : هي هل لنا كجنوبيون ان نتخذ من هذه الذكرى الاليمة جسر عبور الى كيف نختلف وكيفا ندير خلافتنا او ان الافكار البالية هي لا زالة معشعشة في اذهان البعض وهذا هو الخطر بعينه ؟ وكما يقول المثل ! كانك يا بوزيد ما غزية ؟ ولكن ايش من غزوه ؟ وماذا ترتب عليها من مأسي ؟ [email protected] عدن اف ام