دخلت قوات الحكومة العراقية وأفراد الميليشيات الشيعية مدينة "الدور" الواقعة على المشارف الجنوبية لمدينة تكريت، أمس الجمعة، في إطار مواصلة أكبر هجوم حتى الآن ضد متشددي تنظيم "داعش" الذين سيطروا على شمال العراق العام الماضي. وقال قادة عسكريون إن قوات الجيش وباقي القوات، ومعظمها ميليشيات شيعية، استعادت السيطرة على مدينة الدور. كما أكد هادي العامري، قائد أكبر جماعة شيعية مسلحة تشارك في العملية، أنه تم تحرير الدور بالكامل وإن القوات ستتقدم صوب بلدة العلم، وهي بلدة مهمة أخرى شمالي تكريت اليوم السبت. وبدوره، قال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن القوات الأمنية سيطرت على الشارع الرئيسي في بلدة الدور، في حين أشار ضابط برتبة لواء في الجيش إلى أن البلدة تشهد معارك بعدما دخلتها القوات الأمنية عصر الجمعة. إلا أن بعض المسؤولين أكدوا أن الجنود لا يزالون في المناطق الجنوبية والشرقية من المدينة التي شهدت تفجيرات قنابل من قبل مقاتلي "داعش" المتقهقرين. وهذا هو اليوم الخامس في عملية الجيش، الذي انضم له آلاف من أفراد ميليشيات شيعية تدعمها إيران وتقدم لها المشورة، لاستعادة السيطرة على تكريت وهي أكبر هدف حتى الآن في حملة لدحر التقدم الذي حققه مقاتلو التنظيم العام الماضي. ويتحقق التقدم بشكل تدريجي. وأخلى رتل من الجنود وأفراد الميليشيات في الجناح الشرقي الأراضي من القنابل والقناصة بينما تقدمت قوات أخرى على طول نهر دجلة من الشمال والجنوب. وقال مسؤولون إن بعض العناصر من الجيش والميليشيا توقفت أمس الجمعة لإعادة الانتشار والتعزيز. وقال مصدر في قيادة عمليات سامراء إلى الجنوب من تكريت: "هناك مناطق حررناها لذا يتعين علينا نقل جنود لهذه المناطق لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية من العودة.. الأمر مجرد إعادة تنظيم وليس توقفا".