ويرخص الدم الغالي امام وطني الجنوبي , وليسقط الاحتلال المتخلف الهمجي , في زمن الذلة والانكسار , في زمن التربص والتخبط والانتظار, في زمن القتل والسحل والهدم والاخطار , في صرخة طفل وامراة وشيخ عتى عليهم العتاة والظلمة والهمج والاشرار وجدناهم والشمس تلفح وجوههم السمراء وهم يؤدون مهمة تأمين الطرقات وحماية المسافرين والمارة، والتأكيد وجودهم على الأرض ولن يتوانوا لحظة في الدفاع عن الأرض الجنوبية وبناء الوطن الجنوبي الآمن الذي ينشده شعب الجنوب . تلك هي اللجان الشعبية الجنوبية قيادة وأفراد في العاصمة عدن انكم الان صرتم الأمل بعد الله لهذه الشعب المغلوب على امره والذي خذلته قيادتة في اكثر من موقف وعثرة منذ انطلاقة ثورة الشعب الجنوبي المجيدة . فما عجزت تحقيقه قيادات الحراك الجنوبي في ثمان سنوات حققته اللجان الشعبية الجنوبية في اقل من ثمانية ايام تم منهم كسر شوكت كلاب السقاف المركزي في مدينة المعلا يكفي أنها زارت والد القائد المغوار الشهيد خالد الجنيدي ليأكدوا جميعهم في تلك الزيارة أنهم ماضون قدماً على نفس الطريق التي سار بها الشهيد الجنيدي وكل شهداء الجنوب . مؤكدين أن دماء الشهداء الزكية التي ارتوت منها أرض الجنوب لن تذهب هدرا ولن يتراجعوا علىً السير في النضال حتى تحرير الجنوب والانتزاع الاستقلال بكل الخيارات المتاحة او الشهادة دون ذلك . فالمرحلة الان تتطلب بان نتبث قوتنا على ارض الواقع و نرص صفوفنا ويجب ان نشد الهمه ونقف الى جانب اللجان الشعبية الجنوبية ونشد على ايديهم بدلآ من الطبل والرقص واصدار البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع . اذا لم تحترم القيادات الجنوبية شعبها وترص صفوفها وتوحد كلمتها فالأفضل لها ترك القضية فالوطن بحاجة اليوم لكل أبنائه بجميع فئاته دون استثناء . ونصحيتي للرئيس هادي من بيده الورقة الاكبر بأن لا يستجيب للقوى العفاشية والاصلاحية التي افشلته في صنعاء كما يجب على الحراك الجنوبي عدم زرع اي عداوة مع الرئيس هادي ويجب تحكيم العقل في هذه الظروف ولانجعل تصرفاتنا مجرد ردة فعل طائش تدفعه العواطف التي لا يطول أمدها وتنعدم فيها الاستمرارية نتيجة عدم التخطيط المسبق بالشكل الصحيح , والمضي قدما وفق خطوات مدروسة من اجل الوصول للهدف وتحقيقه وإلا سيلازمنا الفشل طول حياتنا ! ونصيحتي الثانيه اوجهها لقيادات الحراك الجنوبي ان يفيقوا من سباتهم العميق وليكفوا عن انتظارهم قدوم الحوثي الجنوب كي ينظفه من هادي والاصلاح والقاعدة كما تفكر بعض العقول المصدية والتي تنتظر ان يأتيها النصر من أيادي غيرها نتيجة الفشل وعدم القدرة على تقديم اي مشروع يخدم قضية الشعب الجنوبي .. وكل هدفها هو استمرار حال القضية الجنوبية شعبا وأرضا مثل ماهو حتى لا تنقطع عليهم سبل الاسترزاق لتستمر السلمية التي لا تخدم احد سوا مصالحهم الشخصية . نريد من قيادات الحراك الجنوبي انتصارات ملموسة على الواقع في ضل التواجد للجان الشعبية الجنوبية في العاصمة عدن خاصة والذين وضعوا أنفسهم درعاً لوطنهم وشعبهم في مرابط الجبهات الحدودية مكيراس وجبل العر واقلها دعمهم المادي والمعنوي . وفي الاخير اوجه كل الشكر والتقدير لكل فرد من اللجان الشعبية الجنوبية ويجب ان يكون الشكر فعلي لا نكتفي بالقول فقط وذلك عن طريق الالتفاف حولهم ومؤازتهم ودعمهم بكل ما نستطيع من قوة فهم منا ونحن منهم وكلنا للجنوب والجنوب فوق الجميع والمجد للشهداء وانها لثورة حتى النصر ..