قالت مصادر محلية بمحافظة تعزجنوب البلاد ل" عدن الغد " أن رجل الأعمال والشيخ القبلي المقرب من الشيخ حميد الأحمر نبيل الخامري هو من يقف مع مشائخ آخرين وراء الإنفلات الأمني الذي تشهده المحافظة . وأوضحت المصادر أن الشيخ القبلي المذكور كان موعودا من قبل الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر بأن يصبح محافظ لمحافظة تعز بعد التوقيع على المبادرة الخليجية ولكن تلك الوعود لم تترجم على الواقع بعد اصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرسوما رئاسيا بتعيين رجل الأعمال الشهير شوقي أحمد هائل محافظا للمحافظة. وأشارت المصادر أن زيارة قام بها شيخ قبلي للمحافظة في الذكرى الاولى لمحرقة تعز التي صادفت 29 من مايو التقى خلالها عدد من المشائخ والوجاهات بالمحافظة وانتقد خلالها حملة السلاح التي قام بها المحافظ ووصفها بالاستفزازية ودعا خلال اجتماع له مع الشيخ حمود المخلافي ومحمد مقبل الحميري بالتصدي لمثل هذه التصرفات . وأضافت المصادر : " الاجتماع الذي تم الالتقاء فيه بالشيخ حمود المخلافي ومحمد مقبل الحميري وعدد من الشخصيات الأخرى اوزع خلاله الشيخ بالتصدي لحملة السلاح التي قام بها المحافظ وقال : "لا يجب عليكم أن تستسلموا لمثل هذه الحملات قاوموها انتم من حميتم الثورة ولا يجب أن يجردوكم من اسلحتكم مهما حدث ". واعتبرت المصادر ان تلك الأعمال والتصرفات الغرض منها هو افشال مهام المحافظ الجديد عبر نشر الفوضى وتمارس بذلك ضغوط شعبية لاقالة المحافظ ويكون البديل موجود . بحد وصف المصدر . يأتي ذلك في ظل إعلان السلطات والأجهزة الأمنية في تعز تدشين الحملة الأمنية الثالثة لمواجهة الانفلات الأمني بالمدينة وتأمين مدينة تعز من المظاهر المسلحة وضبط المطلوبين على ذمة قضايا أمنية ومصادرة الألعاب النارية والقبض على المتاجرين بها. وفي سياق متصل ، شكا مواطنون من سكان المدينة تعرضهم لعمليات سرقة من قبل لصوص قالوا بأنهم يركبون دراجات نارية ويتواجدون قرب الأماكن والأسواق المزدحمة . وأفادوا بان اللصوص يقومون بنشل ضحاياهم من الرجال والنساء ومغادرة أماكنهم فورا باتجاه شوارع فرعية وأزقة ضيقة هذا وتبذل السلطات المحلية بمشاركة تكتل أحزاب اللقاء المشترك جهود ومساعي بهدف التصدي للفلتان الامني الذي تشهده المدينة . وفي الوقت الذي دشنت فيه السلطات حملتها الأمنية في مواجهة هذا الانفلات , ناقش المجلس الأعلى لتكتل المشترك في العاصمة صنعاء وقيادة مشترك تعز في اجتماع تم منتصف الأسبوع الماضي الوضع الأمني والأوضاع بشكل عام في محافظة تعز . وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان : إن أحزاب المشترك اتفقت بالكامل على دعم القيادة الجديدة لمحافظة تعز بشكل كامل , والوقوف إلى جانب المحافظ في كل الإصلاحات والإجراءات التي يقوم بها لصالح المحافظة. وأضاف امين عام الحزب الاشتراكي في حوار مع أسبوعية "حديث المدينة " الصادرة من تعز بأنه جرى الاتفاق على التخلص من كل المظاهر المسلحة أياً كانت ومن أي طرف كان , وعدم السماح لأي قوى مهما كانت أن تعسكر الحياة في هذه المدينة .. وقال نعمان "هناك من يريد أن يؤدب تعز ؛ لأنها ثارت .. على الجميع العمل جاهدين على منع إشاعة الفوضى في تعز , والوقوف بصلابة أمام هذه الظواهر الخطيرة التي من شأنها تهديد الحياة المدنية في تعز وفي اليمن بشكل عام".. وعن طبيعة موقف أحزاب المشترك , قال نعمان : “إن أية جهة أو طرف مسؤول عن جر تعز إلى الفوضى نحن ضده”.. وتابع : "العنصر الرئيس من أن تستجيب لمحاولات هذه الفلول النظام الذين لا يزالون بأيديهم السلاح, ونحذر الأطراف الأخرى من أن تستجيب لمحاولات هذه الفلول جرها للفوضى المسلحة .. الجميع سيتحملون المسؤولية أياً كانوا". واكد نعمان بأنه تم الاتفاق على ضرورة العمل على التخلص من كل المظاهر المسلحة أياً كانت من أي طرف كان, حتى تعاد الحياة المدنية إلى هذه المدينة.وعدم السماح لأي قوى مهما كانت , أن تعسكر الحياة في هذه المدينة. مشيرا "الى انه تم الوقوف أمام اولئك الذين قال تلطخت أياديهم بدماء الشباب والثوار وبقوا في مواقعهم سواء كانت العسكرية أو الأمنية أو المدنية ", وقال : "طلبنا من المشترك في المحافظة أن يتفاعل إيجابيا مع الشباب والمواطنين والوقوف بقوة أمام كل مظاهر إشاعة الفوضى في تعز". وأقر في اللقاء تشكيل لجنة مصغرة من الأحزاب للتواصل الدوري مع المحافظ وعقد لقاءات نصف شهرية بين كل الأطراف السياسية بالمحافظة . وعبر المحافظ شوقي هائل عن تقديره للأحزاب السياسية بالمحافظة تفاعلهم الايجابي من أجل استعادة المحافظة لأمنها واستقرارها وألقها الثقافي والحضاري. وكان محافظ تعز شوقي احمد هائل قد اتهم جهات في صنعاء بالوقوف وراء ما يحدث في محافظة تعز من فوضى وتخريب ونهب للممتلكات وقتل للمواطنين معتبرا ما يحدث ليس له مبرر سوى تنفيذ سياسات جهات لم يسمها في العاصمة صنعاء . وقال "هائل" في كلمة له أمام قانونيين بمحافظة تعز الخميس من يسمون انفسهم بحماة الثورة أصبحوا اليوم هم من يقفوا ضد مسار الثورة والتغيير ، فكل ما يحدث من فوضي وتخريب ونهب الممتلكات وقتل المواطنين لا يوجد له أي مبررات سوي تنفيذ سياسات جهات في العاصمة صنعاء ، فلماذا يقتتل أبناء المحافظة فيما بينهم . وأوضح :"هائل" وهو احد أبرز رجال الأعمال في اليمن و ينتمي لأشهر المجموعات التجارية وأكبرها إن السبب بلجوء البعض إلي حمل السلاح هو عدم تنفيذ إصدار أحكام قضائية صحيحة وهو عدم وجود محاميين أكفاء للدفاع عن حقوق الآخرين وممتلكاتهم ، والمشكلة التي تعاني منها المحافظة على وجه الخصوص هي مشكله الأراضي والتي سيتم بالفترة القادمة التنفيذ الفعلي للقانون الخاص بالبناء والتخطيط الحضري والذي سيضمن حل 90% من قضايا ومشاكل المواطنين وإعطاء كل ذي حقاً حقه" بحسب قوله . وأدان المحافظ كافه المظاهر المسلحة المتواجدة بالمحافظة وكافه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون ، التي تعمل علي بث الرعب والخوف بين سكان المدينة وتثير الفوضى والتخريب من قبل مأجورين يريدون أعادة المحافظة إلي العصور الوسطي ،وأضاف قائلاً : " من كان يسمون بحماة الثورة أصبحوا اليوم هم من يقفوا ضد مسار الثورة والتغيير ، فكل ما يحدث من فوضي وتخريب ونهب الممتلكات وقتل المواطنين لا يوجد له أي مبررات سوي تنفيذ سياسات جهات في العاصمة صنعاء ، فلماذا يقتتل أبناء المحافظة فيما بينهم" . وأضاف : " هناك أمسيات رمضانيه ستعقد خلال شهر رمضان المبارك لكافة الجهات بالمحافظة كلاً على حدا وسيتم اختتام هذه الأمسيات بأمسية تجمع كافة الشخصيات المؤثرة بالمحافظة من أطباء ومحاميين ورجال أعمال ومشايخ وأعضاء مجلس نواب ووزراء بتوقيع وثيقة شرف لنعرف مدي مصداقية كل شخص بما سيقوم بة من اجل خدمة المحافظة وأبنائها ". ووجه محافظ تعز رسالة إلي مشايخ المحافظة بأن يسعون إلي تطبيق العدل والمساواة وإيجاد حلول لكافه المشاكل التي تواجه المواطنين كلاُ بالمنطقة التي يحكم بها ،وقال بأن المشيخة ليست بطاقة تمنح أو تشتري وليست بالمرافقين المسلحين وان بما يقدم من خدمات لأبناء المنطقة التي يقطنون بها. وقال :علي الرغم من اختلاف الرؤى والتوجهات الحزبية والسياسية الا انه توجد هناك أشياء أساسية يجب أن نتفق عليها لخدمة المحافظة وتطويرها ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار فتعز ضحت بدماء زكية من أجل ذلك , وأختتم حديثة بمناشدة لكافة الجهات بأن تجعل شهر رمضان الكريم يمر بخير وسلام ويدعون أبناء المحافظة ينعمون بالاستقرار والأمن خلال شهر رمضان المبارك" . *من خالد محي الدين