وافق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على طلب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن نقل الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية الى مقر المجلس بالعاصمة السعودية الرياض . وقال بيان للديوان الملكي السعودي انه "واستمراراً لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ، وانطلاقاً من أن أمن دول المجلس وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بنقل رغبة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون" .
وأضاف البيان "أن دول المجلس أبدت ترحيبها واستجابتها لطلب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد المؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض ، وأن تتولى أمانة المجلس وضع كافة الترتيبات اللازمة لذلك" ..
وبحسب ما ورد في بيان الديوان الملكي السعودي فقد تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رسالة من أخيه فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، اشار فيها الى الظروف الدقيقة والحرجة التي يعيشها الأشقاء في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية .. مناشدا مجلس التعاون الخليجي باستمرار دورهم البناء وذلك بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن ، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض .
وبحسب برقية الرئيس هادي فان المؤتمر يهدف الى المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته ، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة ، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية ، والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها ، وأن تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وأن لا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها .