دعا محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد، إلى تظافر جهود مختلف الجهات المختصة وذات العلاقة لتشخيص الواقع الأسري والعمل على الحفاظ على الصفات والايجابيات الحميدة التي تجعل الأسرة متماسكة ومحافظة على عاداتها وتقاليدها المتماشية والمنبثقة من شرعنا الإسلامي الحنيف. وأشار باحميد، في كلمة له يوم الثلاثاء خلال حلقة نقاشية بعنوان "النفقة حق من حقوق الأولاد"، التي انعقدت بمدينة المكلا ، ونظمها فرع اللجنة الوطنية للمرأة ، إلى أن الأسرة تمثل حجر الزاوية الأساسية لبناء المجتمع واستقراره وتماسكه، لافتا إلى أن الحديث عن الأسرة وتقويتها وبنائها والحرص عليها لم يعد مجرد موضوع اجتماعي فقط بل أصبح أيضًا موضوعًا يرتبط بالمفهوم الأمني المجتمعي. وقال إن "الكثير من التداعيات والمظاهر التي نراها في المجتمع لو تم بحث ودراسة أسبابها سنجد أن واحدة منها ما يتعلق بالأسرة". وأضاف إن "مفهوم الأسرة والتعامل معها يحتاج إلى مزيد من العمل وفقاً لدراسات وبحوث وتشخيص الواقع والتعاطي مع المشاكل دون استجلاب واستيراد حلول جاهزة، قد تصطدم بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة والمحافظة". من جانبه، أشار رئيس محكمة استئناف حضرموت القاضي سمير شوطح إلى أن موضوع الحلقة النقاشية يلامس قضية محل اهتمام ديني وقانوني واخلاقي وشرعي، مؤكدًا بأن المرأة والأسرة بشكل عام محل اهتمام القضاء والقانون. فيما حثت رئيس فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة فائزة بامطرف على ضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام لقضايا الأسرة وتناولها بموضوعية والحفاظ على تماسكها. الجدير بالذكر أنه قدم خلال الحلقة النقاشية التي شارك فيها 35 كادرا يمثلون الأجهزة القضائية والناشطين الحقوقيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني أوراق عمل حول (قضايا نفقة الأولاد) لفضيلة القاضي طه الهدار، و"نفقة الأولاد واجب على الأباء" لنائب عميد كلية القانون بجامعة حضرموت الدكتورة فائزة عبيدي، و"الغدر المقنن" لمستشار إدارة التربية والتعليم بمديرية المكلا للمحامية أفكار الطمبشي.