ما سر تعين هادي لجواس قائدا للقوات الخاصة بعدن ؟هل هي رسالة واضحة لمعارضيه في صنعاء؟ أم لتأمين عدن وإرضاء الحراك وقد يكون ” تقريب القربان ” ؟ ولماذا في هذا التوقيت بذات ؟ الأنظار الخليجية والإقليمية كلها تتجه صوب عدن ، وتحديدا على الرئيس هادي ورصد كل تحركاته ، وقراراته التي يصدرها . قد يكون تعين جواس من قبل الرئيس هادي بقرار جمهوري قائد للقوات الخاصة خلفا للقائد السقاف والأخير متهم من قبل الجنوبيين بأعمال عنف وقتل، يوحي بمؤشرات وبوادر يراها كل طرف من الأطراف المتصارعة في اليمن، بحكم النافذة السياسية من حوله، ورفض تسليم السقاف ما هو مؤشراته السياسية، عدم اعترافه بشرعية هادي أم أنها صفقة تحاك من قبل صانعي القرار السياسي اليمني . هناك بوادر تجسدت بالتفاهم بين السعودية ودول الخليج من جهة، والرئيس هادي من جهة، وبعد تمسك هادي بشرعيته ، والزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوي لعدن ومقابلة الرئيس هادي ومباركة من مجلس التعاون الخليجي . النتيجة الملموسة التي يأمل الجنوبيون في التوصل لها من خلال تعيين جواس قائد القوات الخاصة في عدن، والمعروف بدعمه المطلق لأبناء الجنوب، وكشف ذلك بلقاء معه نشر عبر صحيفة الأيام يؤكد وقوفه المطلق مع إخوانه الجنوبيين وقضيتهم الجنوبية العادلة ، وحقهم في الحرية وتقرير مصيرهم !!!!! ربما قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن تحقيق مطالب أبناء الجنوب الذين يطالبون منذ سنوات بفك الارتباط ، وقد يتحقق لهم ذلك ، مع الدعم الخليجي الغير مسبوق، والذي ظهر في الفترة الأخيرة بصورة مكثفة . سؤال آخر لا يمكن تجنبه في هذا الصدد وهو حول طبيعة مهام قائد القوات الخاصة والذي يملك خبرة قتالية اكتسبها أثناء خوضه حروب مع الحوثيين ، والمتهم الأول من قبل الحوثيين بأنه من قتل مؤسس جماعة أنصار الله (الحوثيين) السيد ” حسين بدر الدين الحوثي ” بجبال مران في الحرب الثانية بين الدولة وبينهم . و تغوص حقيقة قتل السيد حسين الحوثي بين إلقاء التهم والتبرئة منها هذا ما أكده جواس في لقاءه بقولة ” صحيح قاتلنا الحوثيين في حروب عدة لكننا واجهناهم وجها لوجه وبشجاعة وليس بالغدر والحيل، وليس من قيمنا وأخلاقنا قتل الأسير، والشخص المتورط بمقتل حسين الحوثي هو “صالح” وأزلامه والآن يريدون إلقاء جرائمهم القبيحة على أبناء الجنوب . الأمر المؤكد إن العلاقات بين الرئيس هادي من جهة والرئيس السابق صالح و أنصار الله من جهة أخري ، لا تبشر بالخير لليمن بعدما تم تجريد هادي من حزب المؤتمر، والإطلاق علية الرئيس الغير شرعي، حسب مصادر قيادة حزب المؤتمر. هل سوف نري مواجهات مسلحة في عدن بين القوات الخاصة، واللجان الشعبية بعد إصرار قائد القوات الخاصة السقاف الامتناع على تسليم المعسكر، قد يكون الرفض من قائد المعسكر الجهة الوحيدة للأنصار الله لدخول عدن. كاتب يمني .. نقلا عن رأي اليوم