قال ل"اليمن اليوم" مصدر في قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن إن الرئيس المستقيل هادي وجّه بتشكيل لجنة جديدة تضم نائب وزير الداخلية، ناصر لخشع، ووكيل وزارة الداخلية، صالح عبدالحبيب، بغرض استلام معسكر قوات الأمن الخاصة في عدن والضغط على العميد عبدالحافظ السقاف لقبول إقالته. وتوقع المصدر أن تباشر اللجنة مهامها، اليوم، غير أن مصدراً في قوات الأمن الخاصة قال ل"اليمن اليوم" إن منتسبي المعسكر توعدوا بعدم السماح لأية لجنة من شأنها "الاستيلاء على المعسكر وتسليمه للجان الشعبية". واعتبرت القيادية البارزة في حزب الإصلاح وممثلته في الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور الدكتورة ألفت الدبعي قرار تعيين العميد جواس قائداً لقوات الأمن الخاصة في عدن خطأ استراتيجياً. وكان الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي أقال العميد عبدالحافظ السقاف وعين خلفاً له في قيادة قوات الأمن الخاصة القائد العسكري البارز العميد الركن ثابت مثنى جواس المتهم من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) بقتل زعيم ومؤسس حركتهم حسين بدر الدين الحوثي في شهر سبتمبر 2004م، وكان جواس حينها قائداً للواء 15 مشاة المتمركز في صعدة، واعتبر مراقبون قرار هادي بتعيين جواس على رأس قوات الأمن الخاصة في عدن تصعيداً ضد الحوثيين.. فضلاً عن أن إقالة السقاف تأتي في سياق سعي هادي لتمكين اللجان الشعبية القادمة من أبين وشبوة من السيطرة على عدن. ورغم مرور أيام من صدور القرار إلا أن السقاف ما يزال يباشر مهامه في مكتبه بمقر قيادة قوات الأمن الخاصة مشترطاً لقبول إقالته تقديم المبررات وتعيين بديل له من قوات الأمن الخاصة لا من المؤسسة العسكرية. وقالت الدبعي في منشور لها وجهته للرئيس المستقيل، هادي، على صفحتها في الفيسبوك: "قرار تعيين جواس خطأ استراتيجي.. وفي هذا التوقيت بالذات، قوة الحق هي التي تنتصر وليس قوة رد الفعل". من جهته، أعلن جواس قبوله بتولي المنصب. وقال في أول تصريح له، نشرته (الأيام) عقب تعيينه قائداً لقوات الأمن الخاصة: "أشكر الأخ رئيس الجمهورية على قراره ومنحي الثقة في تولي مهام هذا المنصب".