دشن الموقع الخيري "ومن أحياها - بنك الدم اليمني" نشاطه على الشبكة الإلكترونية، وسط تفاعل ونشاط شبابي كبير، من أبناء مدينة عدن. وبهذا الصدد أفاد يوم الأربعاء الشاب علي بدر البيتي، مسؤول الموقع "أن تأسيس الموقع جاءت بذرته بفكرة، من خلال الواقع الذي نعيشه اليوم، حيث تم إنشاء صفحة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، ثم تطور الأمر بعد ذلك ليصبح موقعاً على (الإنترنت)"، متحدثاً أنه هو، وزميلته أمل باحمدون التي ساعدته في إنشاء وإعداد الموقع الإلكتروني عندما شاهدا أناس كثيرون وهم يبحثون عن متبرعين للدم لذويهم من المرضى في المستشفيات، فإنهما شعرا بالألم تجاه تلك المشاهد الحزينة"، مضيفاً "أن فصيلة الدماء النادرة، هي ما جعلتهما يعيدان التفكير مراراً في كيفية مساعدة هؤلاء المرضى الذين ليس لهم حول ولا قوة، وهم يبيتون لياليهم في غرف العناية المركزة". وقال البيتي الملتحق بكلية الحاسب الآلي في جامعة عدن: "إنه وزميلته باحمدون، قاما بإعداد كشف تفصيلي لكل شخص يرغب بالتبرع بدمه في أي وقت"، موضحاً "أن الكشف يشمل اسم المتبرع بالإضافة إلى فصيلة دمه، وكذا رقم هاتفه، وعنوانه". وأردف قائلاً: "إن ذلك الكشف سينشر على الموقع الإلكتروني الخاص بحملة التبرع بالدم، كما أنه سيقوم بتوزيعه على مساجد، ومستشفيات مدينة عدن، لكي يتسنَّ لذوي المرضى المحتاجين للدم، الوصول إلى المتبرع في أقرب فرصة ممكنة، دون وجود وسيط، أو تأخر في الوقت". وطالب علي البيتي في ختام حديثه "من التجار ورجال الأعمال، مساعدته، في إنجاح هذا المشروع، الذي يطمح لأن يكون مستمر وحيوي، وليس مؤقتاً فقط"، شاكراً كل من ساهم في الوقوف معهما لإنشاء الموقع وإخراجه إلى العلن.