1-ان السياسة الخليجية تجاه شمال اليمن والجنوب سياسة لا تخدم الشمال ولا الجنوب ولا الشعوب الخليجية والامة العربية فهي تعطي هدايا مجانية عظيمة لأعداء العرب المفترضين وفي مقدمتهم إيران فلا استراتيجية طويلة المدى ولا شراكه حقيقيه مع الشعوب ولهذا فشلت باستمرار وذلك للأسباب التأليه: أولا: بالنسبة للشمال: ا-تتعامل بصناعة أدوات محلية من نافذين وقادة عسكريين وهذه الادوات ليست استراتيجية ولكنها ترقيع على حساب إقامة مؤسسات حقيقيه لدوله تخدم الشعب فالأدوات والأنظمة تزول والشعوب تبقى ولهذا تم لفظ هذه الأدوات فخسرت الخليج الشمال لصالح إيران. والغباء السياسي الخليجي في السابق أضاع العراق وسوريا ولبنان. ولا يخفى على أحد ان دعم الاحزاب الدينية وخاصه الاصلاح والرشاد السلفي في الشمال في بيئة زيديه شيعيه جعلت المجتمع ينتفض على هذه الأحزاب والدليل على ذلك ان أنصار الله الحوثيين دخلوا بعض المحافظات في الشمال بدون طلقة رصاص مما يدل على ان المجتمع حاضن ومؤيد لسياساتهم. ثانيا: بأنسبة للجنوب: 1-نجد السياسات الخليجية تمتهن لغة الصمت لما يجرى من ماسي وانتهاكات من قبل عصابه نافذه حاكمه في صنعاء منذ 25 سنه بحق أبناء الجنوب ... فهي أي دول الخليج تسارع حين تختلف هذه العصابة على التوريث او النهب للثروات وتعمل على لملمتها بالمبادرات لإعادة اللحمة لهذه العصابة ...ولم تكلف نفسها دول الخليج ان تساهم في لقاء لقاده جنوبيين في الشتات وفي الداخل ليخرجوا برويه موحده يخاطبوا بها العالم للمساعدة في حل قضية الجنوب. والان عندما ترفض دول الخليج واولها الشقيقة الكبرى إرادة أبناء الجنوب في استعادة دولتهم والانفصال عن الشمال معناه ان يظل الجنوب تحت وصاية سلطة صنعاء المتمردة حسب تصنيفهم ...وحتى وان كان هناك إقليم جنوبي كامل الصلاحية اليس الوزارات السيادية كالجيش والخارجية سترسم خططها وسياساتها الدولة المركزية في صنعاء والتي حسمت امرها باتخاذ قرار التعاون الاستراتيجي مع ايران في كل المجالات وهذا يسري على الوزارات وفروعها في الجنوب والتي ستدار من خبراء إيرانيين (وستكون سلطة الجيش والسياسات الخارجية مصبوغة بصبغه هذا التعاون الأمني والسياسي وغيره .وعلى سبيل المثال ان قررت صنعاء لمصلحة الدولة الاتحادية إقامة قاعده عسكريه في عدن او حضرموت تشرف عليها ايران ...فلن يعترض احد لأنها سياسة الدولة وشان داخلي .وكما فرطوا بالشمال سيفرطو بالجنوب لدولة فارس. هذه الهدايا التي تقدم من قبل قادة الخليج بكل غباء لدولة فارس. لا يمكن لعاقل الا ان يبرره بالتالي: ا-ان هناك لاعب ثالث هو من يصنع القرار ويجعل هذه الدول الكرتونية تمرره وتتبناه ب-ان هذا اللاعب الثالث كل همه ان لا ينفصل الجنوب لظنه بخطورة وجود دوله جنوبيه مستقله تشرف على اهم ممرات مائية عالميه. وان مصالحه ستتضرر بانتهاء الوصاية على دولة الجنوب وشعبها ...وهذا ما يفسر اغتيال الكوادر العسكرية والمدنية الجنوبية منذ اول سنه وحده حتى هذه اللحظة. (اركل الصبر المسيس / فهذا الصبر خائنا ومندس / واتجه لساحات النضال/ وارفض الوصال / ان كان في الوصل ..شبحا ملثم..../ خلف الباب يستل .... خنجرا مسمم / جاهزا للغدر والاغتيال / فحلم الشعب الذي ظنناه تحقق / أصبح كابوسا والعيش فيه محال / واصبحت الحياة موقد شر يظن الشعب / ان لا هروب منه الا الانفصال)