(اركل الصبر المسيس / فهذا الصبر خائنا ومندس / واتجه لساحات النضال/ وارفض الوصال ..ان كان في الوصل ..شبحا ملثم.... خلف الباب يستل .... خنجرا مسمم...جاهزا للغدر والاغتيال / فحلم الشعب الذي ظنناه تحقق / أصبح كابوسا والعيش فيه محال / واصبحت الحياة موقد شر يظن الشعب....ان لا هروب منه الا الانفصال) -منذ اول من امس وتحديدا بعد تهديد المملكة العربية السعودية للرئيس هادي بان محافظة مارب النفطية خط احمر اشارتا لمنع دخول مليشيات الحوثيين الى هذه المحافظة لتمركز مليشيات الإصلاح العسكرية ومن يناصرها من رجال القبائل والقاعدة .اخذت الاحداث منحى خطير وسريع تجلى في اختطاف مدير مكتب الرئيس هادي ثم محاصرة الرئيس والدخول من قبل مليشيات الحوثيين الى القصر الرئاسي والسيطرة عليه في مسعى لفرض رؤيتهم بشان التعامل مع مسلحي الإصلاح والقاعدة في مارب وتغيير بعض نقاط مسودة الدستور الاتحادي وشكل الدولة وتشكيل بعض اللجان لمراقبة تنفيذ مبادرة السلم والشراكة وإدخال لجانهم في مؤسسات الدولة .ومن خلال قراءة الاحداث اعتقد ان اليمن شماله وجنوبه سيمضي وفق احدى الحالتين :
- ما تسمى اليمن شمالا وجنوبا تسير وفق النموذج السوري -العراقي بحروب طائفيه خططت لها واشعلتها الصهيونية. بمساعدة اذنابها العرب لا ضعاف قدرات ومقدرات القوة العسكرية للعرب ليختل ميزان القوى لصالح اسرائيل.
- او ان هناك تحالف رئاسي حوثي مؤتمري لاستبعاد الوصاية الخليجية والأجنبية عن هذه البلاد بلعبة (تبادل الادوار لمحاكاة الغباء الخليجي وعدم تدخل الجيش)وتبادل ادوار للتخلص من الهيمنة السعودية بالذات بعد تهديدها بان مارب خط احمر بالنسبة للصراع بين الحوثيين واجنحة الإصلاح المسلحة (القاعدة) مع عدم وضع الرئيس هادي في الصورة كفاعل مباشر وموثر حتى لا ينتقموا الخليجيين من الرئيس هادي في الجنوب .هذا الغباء الخليجي المستمر والذي لا يريد التعامل مع الشعوب بقدر حرصه على ابقاء منظومة الحكم بيد ادواته التي مل منها ومن فسادها واجرامها الكل وسبب ضياع الشمال منها وسيسبب ضياع الجنوب ايضا لتصبح هدايا مجانيه لدولة فارس التي تكن كل الحقد للعرب .بل ان هذا الغباء الخليجي استكثر مساعدة ابناء الجنوب في استعادة دولتهم وهي الضمانة الوحيدة لأمن الخليج وباب المندب ان كانوا يعقلون وما خطاب الحوثي الليلة ورفضه الدولة الاتحادية ومطالبته سابقا بإبقاء الجنوب كالإقليم واحد الا بداية للماسي القادمة فعصابات الشمال لا تعير الاتفاقيات والعهود ادنى اهتمام . من ناحية اخرى الضغط على الرئيس وتهديده وقطع المساعدات الخليجية لابتزازه سيجعل الطرف الاخر يهيمن على القرار ويتشدد أكثر في افعاله المستقبلية للسيطرة على كل المسارات في كل الاتجاهات مادا يديه لمعسكر روسيا وإيران. وهو ما سيجعل الضغط يخف عن الرئيس المحاصر والذي وجوده سيبقي على الشرعية الدولية للحكام الجدد:
(الحاكم الموساد)
كثرت منصات الخطابة في بلدانكم ......بالثورة على الشيطان تناد
هو الشيطان نفسه يكتبها لكم .........والجماهير بعد اذنابه تقاد