الذكرى الثانية عشر لوفاة الناشطة الأميركية ريتشل كوري، التي تصدت للجرافات الإسرائيلية بجسدها الأعزل رفضاً لهدم بيوت مواطنين في غزة. ريتشيل كوري مناضلة أميركية من مواليد 10-4-1979م. جاءت من مدينة أوليمبيا في واشنطن ضمن مجموعة "التضامن العالمي" مع شعب فلسطين لتقف بجانب أناس مظلومين لم تكن لها أيّ صلة بهم من قبل. وصلت كوري الى غزة عام 2003م إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأقامت في غزة لدى عائلة نصرالله التي تبنّتها، لكن راشيل كانت تشعر بالذنب تجاه أناس يواجهون الهلاك كما قالت، من دون أن تعرف أنها ستكون ضحية الدفاع عن هذه الأسرة البائسة التي فتحت لها قلبها وذراعيها، بذلك اليوم جاءت الجرافات الإسرائيلية لتهدم منزلها في 16 آذار 2003. ففي ذلك اليوم تصدّت رايتشيل للجرافة ووقفت أمامها، ظنّاً منها أن الجندي الإسرائيلي الذي يقود الجرافة سيردعه وقوفها أمامه، لكنه لم يتوقف، بل صدمها ثم داس عليها، لتلقى مصرعها في الحال بطريقة وحشية. وادعى سائق الجرافة أنه لم ير راشيل واقفة أمام المنزل المراد هدمه، مع العلم أنها وسبعة من النشطاء كانوا يرتدون سترات بألوان فاقعة لتمييزهم، ولسهولة التعرف إليهم. لقد رفعت عائلة كوري عام 2005 دعوى قضائية ضد الجيش الاسرائيلي، متهمة اياه ب"قتل ابنتها"، الا أن سلطات الاحتلال برّأت الجيش من حادثة مقتلها. وصنفت السلطات الاسرائيلية الأمر في إطار "حادث غير مقصود" لأن سائق الجرافة لم يستطع رؤيتها وانتهى الأمر الى دهسها مرتين. كوري ستبقى رمزاً لأنها ضحت بحياتها ليحيا غيرها، وحملت رسالة الحب والوفاء والتضامن في وقت قابلها كيان الاحتلال الصهيوني برسالة القتل والدم والعنف". "لن ينسى الفلسطينين والعرب وكل أحرار العالم ريتشل كوري ودماءها التي سالت لحماية الحق الفلسطيني والعدلة الانسانية " من المفارقات العجيبة اننا نتذكر اليوم هذه الفتاة الامريكية التي ماتت من اجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ونشاهد بنفس الوقت النظام المصري يمارس ابشع انواع الحصار الجائر ضد الشعب الفلسطيني بممارسة التحريض الممنهج في وسائل الاعلام الرسمية بصناعة البروباجاندا بنشر معلومات مغلوطة بطريقة موجهة أحادية المنظور الهدف منها التأثير على آراء الناس وتغيير سلوك المصريين تجاه القضية الفلسطينية بمنحهم معلومات كاذبة تشيطن الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية من اجل التأثير على الأشخاص عاطفيا، لتمكين بعض الأجندات السياسية الجديدة. نهاية الرسالة نقول : نتذكر في هذا اليوم الكثير من احرار العدالة والسلام العالمي لن ننسى احد، تذكرنا اليوم دماء ريتشل كوري التي سالت على تراب فلسطين ونتذكر أيضاً بحزن نصير الشعب الفلسطيني الزعيم الراحل هوغو تشافيز بطل بوليفاريا .