اليوم وغداً ستكون الكرة العالمية على موعد مع قمة مهمة للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» برئاسة الثعلب العجوز جوزيف بلاتر في اجتماع أعلى هيئة في الفيفا قبل موعد الانتخابات على منصب رئيس الفيفا التي ستقام على هامش أعمال كونجرس الفيفا المقرر يوم 29 مايو المقبل في مقر الاتحاد الدولي بزيوريخ. ومع اشتداد وطيس حمى معركة الحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة على منصب الرئيس وأساليب اللعب القذر والتربيط، لايزال الثعلب العجوز يلعب ب«البيضة والحجر»، وهو يواجه كل الأطراف، قافزاً فوق كل الحواجز حتى لا يخسر صوتاً واحداً، في سبيله إلى تحقيق فوز شبه مؤكد، إلا إذا حدثت مفاجأة من العيار الثقيل في اللحظات الأخيرة أو كان كبار الاتحادات القارية يلعبون لعبة الخداع مع بلاتر لضربه في الوقت الضائع لصالح الأمير علي بن الحسين. وآخر المآزق التي هرب منها بلاتر منذ أيام مقابلته بمكتبه في الفيفا كلا من الأمير طلال بن بدر، رئيس اللجان الأولمبية العربية، واللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللذين طالبا ثعلب الفيفا بضرورة اتخاذ موقف حازم إزاء ما تواجهه الكرة الفلسطينية من عراقيل وجرائم وتجاوزات إسرائيلية متكررة، ومنها جرائم اعتقال اللاعبين وهدم المنشآت الرياضية ومنع دخول المدربين والخبراء ومنع تسلم التجهيزات والأدوات الرياضية وغيرها من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما يتنافى مع أخلاقيات وقوانين الفيفا. كل تلك الجرائم وأكثر منها يعرفها ويتابعها بلاتر ولا يزيد في مواجهتها عن بعض التصريحات الناعمة التي لا تتماثل مع قوة شخصيته وسلطاته التي تتيح له إيقاف أنشطة الكرة الدولية في كبرى دول العالم ولكن مع إسرائيل ومخاوفه من اللوبي الصهيوني، يكتفي بلاتر بهذه التصريحات والبلادة والتلاعب. الجمل المهدئة التي يكررها بلاتر أن الفيفا لم يفقد الأمل وسيواصل العمل من أجل الوصول إلى حد لتلك المعاناة التي تتعرض لها الكرة الفلسطينية، وأنه يأمل ألا يصل الأمر إلى اتخاذ عقوبات بحق أي من الاتحادات الوطنية.. والسؤال: لماذا يتجنب بلاتر اللجوء إلى استخدام العقوبات في حالة إسرائيل رغم أن لغة العقوبات والغرامات والإيقاف الدولي هي اللغة السائدة في الفيفا بشكل يومي دون أي حرج؟. في المليان ** بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي أيقظ من جديد المطالبات التي توقفت بإقامة مناظرات بين بلاتر والمرشحين الثلاثة الآخرين على رئاسة الفيفا، وقال بأن ذلك أمر مطلوب لتوضيح برامج المرشحين لأسرة كرة القدم العالمية وإثبات أن الفيفا منظمة ديمقراطية، ورغم ذلك ظل بلاتر متحفظاً على الرد وربما يتجدد طرح ذلك في اجتماع الفيفا الأخير خاصة في ظل مشاركة الأمير علي بن الحسين في آخر حضور رسمي له كنائب رئيس للفيفا. ** أعجبني تناول الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في اجتماعه الأخير بباريس لموضوع الإعلام الرقمي الجديد وتأثيره على الإعلام التقليدي وكيفية التعامل معه، وأرى أن الموضوع تأخر طرحه طويلاً وأن البحث فيه لا يتم بندوة أو دراسة وإنما يحتاج إلى لجنة قائمة بذاتها داخل الاتحاد تعمل على تحقيق التكامل مع الإعلام الرقمي وإدخاله بسلاسة في منظومة الإعلام الرياضي الدولي. *نقلا عن ستاد الدوحة القطرية