أدان حزب العدالة والديمقراطية اجتياح القوات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح ومليشيات جماعة الحوثي للجنوب واقتحام مدينة عدن، متحفظا في الوقت ذاته على الضربات الجوية للتحالف الخليجي والدولي وتحويل اليمن الى ساحة للصراع الاقليمي الايراني الخليجي، التي جاءت نتيجة لهذا الاجتياح. واستنكر رئيس الحزب محمد عمر السقاف حالة الانفلات المريع في مدينة عدن وتركها نهبا للسلب والنهب والترويع، فضلا عن نتائج القتال الذي بات يدور في الاحياء السكنية، محييا في الوقت ذاته مقاومة الشباب لقوات صالح ومسلحي الحوثي الصمود والبسالة التي ابدوها في المواجهة.
وحيا تماسك الجبهة الداخلية وتلاحم ابناء الجنوب ، مترحما على الشهداء ومتمنيا الشفاء للجرحى، مبديا استنكاره واستغرابه للغياب الكلي للمسئولين المحليين في المحافظة وشلل المؤسسات الادارية والامنية وتركهم المدينة للعبث المشبوه، وتساءل عن "السلطة الشرعية" التي يبدو انها تركت عدن والجنوب عموما بدون قيادة واضحة امام الناس الذين يعيشون المحنة الحقيقية.
وحذر السقاف من انهيار مروع لعدن وتداعيات ذلك على اهاليها واستمرار التدهور الواسع في لحج والتضرر الكبير للضالع وابين، مبديا تخوفه من امتداد أثر ذلك على بقية محافظات الجنوب.
ورحب بدعوة الملك السعودي لاستقبال الفرقاء اليمنيين للحوار في الرياض، متمنيا من كافة القوى الوطنية للتفاعل مع ذلك والمساهمة في اخراج البلاد من هذه المحنة، وازالة المسببات التي ادت اليها.