تلقت صحيفة (عدن الغد) بلاغاً صحفياً صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج الجنوب العربي) تحدث فيه عن المواجهات التي تدور في محافظة الضالع . بلاغ صحفي : اليوم تتعرض الضالع للإبادة الجماعية وللقصف الوحشي من قبل اللواء 33 مدرع بقيادة ضبعان الموالي لعلي عبدالله صالح والحوثيين، ويتم ذلك في ظل اطلاع المجتمع الدولي على مجريات الامور في المنطقة وتواجده من خلال تبنيه لعاصفة الحزم. وحيث ان ابناء الجنوب في عدن والضالع ولحج وعدد كبير من مديريات ومحافظاتالجنوب، يقاومون بكل ما أوتوا من قوة وببسالة ومنذ سنوات طويلة الا انهم تركوا وحيدون في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ جنوب شبه الجزيرة العربية. مع ان معركتهم اليوم تمثل كل العرب وترسم ملامح المنطقة ككل. واننا نستغرب ان يترك اللواء 33 مدرع حرا طليقا ليمارس كل انواع البطش والتنكيل ضد ابناء الضالع وهم يشكلون اقوى خط للمقاومة المواجهة لمليشيات الحوثي وانصار صالح. ان شعب الجنوب يطالب المجتمع الدولي ودول الجوار على وجه التحديد بالقيام بالواجب المطلوب انسانيا ودينيا بأسرع وقت لإنقاذ الجنوب مما يخطط له نظام الاحتلال اليمني ممثلا بمليشيات الحوثي وصالح. فالضالع اليوم تتعرض لإبادة جماعية وحرب ضد الانسانية وانهم قد قدموا ارواحهم واثبتوا جدارتهم بأنهم الدرع المنيع الذي يحمي بوابة الجنوب ولولا استبسال ابطال الجنوب في الضالع وفي كل المناطق الحدودية الجنوبية لمنع التمدد الحوثي اليمني على أرض الجنوب لكانت عدن تحت قبضتهم ولكان اهم ممر مائي في جنوب جزيرة العرب تحت السيطرة الايرانية. وبذلك فهم يستحقون من الجميع الوقوف الجاد لحماية المدنيين وتقديم الدعم الكافي لاستمرار المقاومة. واننا نناشد كل الجنوبيين الشرفاء لسرعة التحرك لدعم جبهة المقاومة في الضالع بكل انواع الدعم وبمختلف الوسائل وتقديم المساندة للأسر التي تعرضت للقصف البربري من قبل اللواء 33 مدرع. وفي الاخير فإن تاج الجنوب العربي يشد على ايادي المقاومين الابطال الاحرار في ضالع الصمود وشبوة التحدي ولحج البطولة وأبين العصية وعدن مقبرة الغزاة وفي كل انحاء الجنوب فأنتم اليوم تناضلون من اجل تحرير وطنكم المحتل ومن اجل حماية مستقبل جنوب جزيرة العرب من القوى الدخيلة. وعليكم بالمزيد من الصمود وتنظيم انفسكم كمقاومة منظمة في كل مديرية ومحافظة. كما ان تاج الجنوب العربي يوضح للمجتمع الدولي والاقليمي ودول الجوار على وجه الخصوص بأهمية اعادة النظر بعلاقاتها و توجهاتها مع شعب الجنوب. فإن كانت دول الجوار قد تبنت في وقت سابق المشروع الحقيقي لشعب الجنوب وهو الدولة الجنوبية المستقلة، لما كان اليوم هناك تمددا حوثيا صوب محافظاتالجنوب وعاصمته عدن، ولكان الحوثي محاصرا في الحدود الضيقة للجمهورية العربية اليمنية وجبالها. فلا قوة قادرة اليوم على مواجهة التمدد الحوثي في المنطقة الا بدعم ابناء الجنوب. وان تغيير المشهد الميداني يتطلب تغييرا في المعالجات السياسية. حيث ان لا حل حقيقي لاستقرار المنطقة الا بعودة الدولة الجنوبية المستقلة التي ستشكل الحماية الحقيقية للبعد الثقافي والاستراتيجي والامني لجنوب الجزيرة العربية ، وستعمل على اقامة علاقات حسن الجوار وتبادل المصالح مع الدول الشقيقة.
صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج الجنوب العربي) 30 مارس 2015م
