يمرس : السعودية تقول انه لا يمكن توقع إرسال قوات برية لليمن بصورة آلية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

السعودية تقول انه لا يمكن توقع إرسال قوات برية لليمن بصورة آلية

رويترز أنجوس مكدوال نشر في عدن الغد يوم 01 - 04 - 2015

قالت السعودية يوم الثلاثاء انها لن ترسل قوات برية الى اليمن للقتال ضد فصائل الحوثيين المسلحة إلا اذا أصبحت مثل هذه العمليات ضرورية بعد يوم من الاشتباكات الاكثر شراسة على الحدود منذ ان بدأت الضربات الجوية في الاسبوع الماضي.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إنه يمكن ان تكون هناك عملية برية محدودة في مناطق محددة وفي اوقات محددة. لكنه قال انه لا يجب توقع ان يحدث تحول بصورة آلية إلى عملية برية.
وطالب بعدم التركيز على العملية البرية باعتبارها ضرورة طالما امكن تحقيق الاهداف عبر وسائل أخرى.
وعلى مدى ستة أيام استهدفت الضربات الجوية المعدات العسكرية لدى الحوثيين سواء كانت طائرات ودبابات أو مدفعية مضادة للطائرات وصواريخ بالستية لكنها فشلت حتى الان في طرد المسلحين من المدن أو الاراضي الاخرى التي يسيطرون عليها.
ودعا وزير خارجية اليمن رياض ياسين الموجود في السعودية يوم الثلاثاء إلى تدخل بري عربي في أقرب وقت ممكن لانقاذ اليمنيين المحاصرين من الحوثيين وحلفائهم.
وتقع المنطقتان الرئيسيتان للعمليات حول مدينة عدن آخر مركز رئيسي تسيطر عليه قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي وأجزاء في شمال اليمن بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة.
وهاجمت ضربات جوية أخرى أهدافا في صنعاء وأماكن اخرى في البلاد.
وتبادلت قوات سعودية مع قوات الحوثيين المتحالفين مع ايران نيران المدفعية في عدة مواقع على الحدود يوم الثلاثاء فيما قال سكان من المنطقة انه أعنف قتال هناك منذ بدء العمليات العسكرية في الاسبوع الماضي.
وقال عسيري ان قوات برية سعودية هاجمت مواقع للحوثيين قرب الحدود لعدة أيام باستخدام المدفعية وطائرات الاباتشي.
وقال عسيري انه عندما تؤكد قوات التحالف الحاجة الى عملية برية فانها لن تتردد في تنفيذ ذلك.
وعندما سئل ان كانت السعودية أو دول التحالف تعزز منطقة الحدود بقوات إضافية قال عسيري "يوجد في المنطقة العديد من القطاعات وكل وحدة خصصت لها قوة معينة مؤكداً أن القوات المتواجدة تكفي لمعالجة أي تهديدات."
على صعيد متصل قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء إن الضربة الجوية التي قتلت أكثر من 40 شخصا في مخيم نازحين في شمال اليمن تمثل انتهاكا للقانون الدولي وان المسؤولين يجب يحاسبوا.
وقال عمال اغاثة ان مخيم المزرق للنازحين القريب من حرض ضرب أمس الاثنين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان نحو 200 شخص أصيبوا بجروح بينهم عشرات اصاباتهم خطيرة.
وقال فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة "لم نحدد من المسؤول عن هذا الهجوم." وأضاف "أيا كانت القوات التي تضربهم فانها تنتهك القانون ويجب ان تكون هناك محاسبة على ذلك وفي نهاية الامر يجب ان تتوقف جميع الهجمات المماثلة."
وتقود السعودية تحالفا من دول عربية في حملة جوية مستمرة منذ ستة أيام ضد الحوثيين الشيعة الذين ظهروا كأكبر قوة في اليمن عندما استولوا على العاصمة اليمنية العام الماضي.
وقال متحدث عسكري سعودي يوم الاثنين ان المملكة تسعى للحصول على ايضاحات عن الحادث.
وقرية المزرق التي تقع في محافظة حجة بجوار حدود السعودية هي مجموعة مخيمات تأوي الاف اليمنيين الذين نزحوا بسبب حروب وقعت خلال عقد بين الحوثيين والدولة اليمنية بالاضافة الى مهاجرين من شرق أفريقيا.
وقال فرحان حق "أيا كان المسؤول فان هذا يمثل انتهاكا للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان. هذا المخيم والمستشفيات التي ضربت تتمتع بوضع حماية ويتعين ألا تضرب."
وقال حق إن الامم المتحدة سحبت الان موظفيها الدوليين الباقين في اليمن وعددهم 13 تاركة عدة مئات من العاملين المحليين ليواصلوا عمل المنظمة الدولية هناك. وكان يوجد نحو 100 موظف دولي يتبعون الامم المتحدة في اليمن.
وردا على نداءات اليمن لتدخل بري عربي قال حق "سنكون قلقين من أي تصعيد آخر في هذا الصراع."
وقالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يوم الثلاثاء ان 62 طفلا على الاقل قتلوا واصيب 30 آخرون في القتال في اليمن على مدى الأيام السبعة الماضية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.