شارك العشرات من الجنوبيين المقيمين بالمانيا الاتحادية يوم الثلاثاء في وقفة احتجاجية للتنديد بالحرب الظالمة التي تشنها قوات موالية للحوثيين وصالح ضد الجنوب . ونفذت الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية الاتحادية الالمانية في برلين . ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بالجرائم الحوثية ضد أبناء الجنوب ورفعوا اعلام الجنوب وصور عدد من شهداء الجنوب . تنديداً بالمجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي بالتحالف مع قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق ومدن الجنوب، ومدينة عدن على وجه الخصوص، ولتوجيه رسالة شكر وعرفان للجهود العظيمة والجليلة التي أخذتها على عاتقها الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعوديّة لإنقاذ أشقائهم في اليمن في هذه اللحظات العصيبة والاستثنائيّة، وتدخلهم في الوقت المناسب لوقف سيل التدمير العارم، ولمناشدة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني سرعة التحرك في سبيل تقديم المعونات والإمدادات الإنسانية العاجلة لإغاثة سكان مدينة عدن، والمُدن والمناطق المجاورة لها، التي تتعرض لجرائم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، نظم "ملتقى أبناء الجنوب في ألمانيا" عصر هذا اليوم الثلاثاء مظاهرة تضامنية أمام وزارة الخارجية الألمانية في برلين. أنشطة الفعالية: * كلمة الافتتاحية: الدكتور عبداللطيف السرحي. * كلمة للسعادة السفير جمال العكبري. * كلمة المرأة: د. سارة سعيد. * قصائد شعرية وشعارات وزوامل من الثورة الجنوبية. * بيان المفعالية: قراءة عبدالله ناصر بن باصميع نص البيان الصادر عن الفعالية: يُدين ملتقى أبناء الجنوب في ألمانيا بشدة استمرار العدوان العسكري السافر الذي تنفذه المليشيات الحوثية الخارجة عن أي أطر قانونية أو شرعيّة وبمساندة ودعم من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مدينة عدن والمناطق المجاورة لها منذ أكثر من أسبوعين. وفي هذا العدوان الذي يأتي ضمن سعي "لا مشروع" لتحقيق أهدافٍ سياسيّةٍ غير مشروعة وفرض أمر الواقع بقوة السلاح يتم اجتياح المدن وتفجير المنازل والأماكن العامة ودور العبادة والمعالم التاريخية والأثريّة، وضرب عشوائي لا يُميّز بين أهدافه ويُطلق النار دون هوادة باتجاه المنازل الأهلة بالسكان المدنيين العزل. وفي هذا الصدد، يُناشد مُلتقى أبناء الجنوب في ألمانيا كل المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والإغاثية سرعة التحرك في سبيل تقديم المعونات والإمدادات الإنسانية العاجلة لإغاثة سكان مدينة عدن على وجه الخصوص، والمُدن والمناطق المجاورة لها، التي تتعرض لجرائم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفي ظل استهتار فاضح بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. إن ساكني مدينة عدن وغيرها من المدن الجنوبية في لحج وابين والضالع يرزحون في هذه اللحظات العصيبة تحت صنوف وأشكال ومستويات مختلفة ومتعددة من الانتهاكات والقتل والتشريد الجماعي والخوف والقلق والتدمير الشامل للبنية التحتيّة والحصار الخانق من كافة الجهات، وإغلاق تام لجميع والمنافذ، كما يعانون من نقص وضعف شديدين في الامدادات الدوائية والغذائية ومتطلبات الحياة الأساسيّة، حيث بدأت الأسواق المحليّة تُعاني من انعدام للسلع والمواد الأساسيّة والحيويّة، وهو ما يُهدّد بكارثة وشيكة في قادم الأيام إذا لم يتم التحرك على نحوٍ عاجلٍ وفعالٍ. ومن عمق هذا المأساة الإنسانيّة الحرجة وتداعياتها المتصاعدة، يُهيب ملتقى أبناء الجنوب في ألمانيا بالمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية بالتعجيل في تحركها الإنساني لإغاثة سكان مدينة عدن والمحافظات المجاورة لتوفير المساعدات الإنسانيّة من مواد دوائية واسعافات أوليّة وأدوات المجارحة والسلع والمواد الغذائية الأساسيّة وتذليل كل الصعوبات والعقبات التي تمنع حصول مثل هذه الكارثة، وتُساعد في الحفاظ على حياة المدنيين العزل في هذه المدن، في ظل استمرار العدوان الغاشم. كما يُطالب المُلتقى المجتمع الدولي للتحرك الفوري وللضغط على مليشيات الحوثيةوالقوات المتحالفة معها لوقف جرائم الحرب وسحب قواتها من كافة المدن، مع ضمان الحماية الدولية للمدنيين العزل وإنهاء الهجمات العدوانية والحصار وحقن دماء الأبرياء. وإذ يُناشد المُلتقى الأطراف الدولية الموقعة على اتفاقيّة جنيف للعام 1949م التي تتعهد بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، وإلزام مليشيات الحوثي والقوات التابعة لها باحترام حقوق الإنسان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدن الواقعة تحت الحصار الخانق، وعدم التعرض بالأذى للطواقم الطبية والإسعافية وتلك التي تقوم بتوزيع الخدمات الأساسيّة. فإنه يدعو، في الوقت ذاته، إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها قوات الحوثي وحلفاءه ضد المدنيين العزل في عدن ومدن الجنوب، واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها، فضلاً على مساعدة الجنوبيين وتمكينهم من حقهم في حرية الاختيار وتقرير المصير. صادر عن: ملتقى أبناء الجنوب في ألمانيا الثلاثاء 07/04/2015