نظم مجلس الحراك بمحافظة لحج بالتنسيق مع المجموعة الأكاديمية الجنوبية أمسية رمضانية في مديرية الحوطة مساء الخميس شارك فيها جموع غفيرة من النشطاء والمثقفين والشباب من أبناء مديريتي الحوطة وتبن . وفي الأمسية وقف المشاركين دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الجنوبية ثم كلمة مجلس الحراك بالحوطة للقيادي الدكتور "حسن اليافعي" رحب في مستهلها بالشيخ كمال البغدادي والناشطة الاكادبمية الجنوبية فاطمة الميسري والناشطة إيمان الميسري وبجميع الضيوف والحاضرين.
ووجهت الناشطة فاطمة الميسري دعوتها لشباب الحراك بالتخلي عن الولاءات الحزبية والشخصية والمناطقية ومواصلة المسيرة النضالية حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
وتحدثت الناشطة عن دور المرأة الجنوبية التي كانت رائدة النضال أبان مرحلة الكفاح ضد الاستعمار البريطاني والنجاحات التي حققتها ، مستدلة بدور المناضلة نجوى مكاوي في تلك المرحلة النضالية التي لعبت فيها المرأة دور وكانت رمز للنضال ، مستعرضة الاهتمامات الكبيرة التي أولتها دولة الجنوب للمرأة الجنوبية والتي وصلت فيها المرأة الجنوبية إلى مرحلة صنع القرار في مجلس الوزراء وهيئة الرئاسة.
ودعت الميسري قيادة الحراك بان تتقي الله وتترفع عن الصغائر وتتجه أعينها نحو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وتجميد خلافاتهم بداخل غرفهم المغلقة حتى لا تنتقل العدوى إلى الشباب ، مؤكدة بان الداخل هو من سيقرر مصير شعب الجنوب وليس الخارج المرتبط مع لاحتلال لمجرد المصالح التي ستنتهي وسيعودون ألينا . على حد قولها .
وقالت الميسري : ملكوا حق القوة فإننا نملك قوة الحق فلا للأحزاب ولا للطائفية والمناطقية والولاء كل الولاء لله وللجنوب وشهدائه الأبطال الذين سقوا شجرة الحرية بدمائهم الزكية ولأرضه الطاهرة .
وفي محاضرة للشيخ "حكيم الحسني" شكر ا "فاطمة الميسري" واصفا إياها بالصادقة والمخلصة والحريصة على وحدة الصف الجنوبي والقضية الجنوبية.
وتحدث عن أهمية التلاحم والتراحم فيما بين الجنوبيين وقال البغدادي لا يفهم أخواننا في الشمال بأنهم أهل الدين لان الدين حرم علينا الدماء والأموال والأعراض التي استباحوها .
وأضاف نحن لا يمكن أن نخرجهم كما أخرجونا وستستمر ثورتنا سلمية ولن يستطيع حكام الشمال أو غيرهم جرنا إلى مربع العنف .
وأكد على ضرورة الترفع عن الصغائر وان يكون الجميع عند مستوى القضية والتخلي عن ما يشتت وحدة الصف الجنوبي.
هذا وقد تخلل الأمسية القصائد الشعرية وارتفعت أصوات الحاضرين بترديد شعارات التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهتافات الرفض لمشاريع الفيدرالية.