في إطار برنامج الفعاليات الرمضانية الذي ينفذها مجلس الحراك السلمي في مديرية الحوطة محافظة لحج أقيمت مساء أمس الخميس 21/ رمضان / 1433 ه الموافق 9/ اغسطس / 2012م أمسية رمضانية حضرها مجموعة من النشطاء ورجال الدين الجنوبيين وكان في مقدمتهم الشيخ / كمال البغدادي والشيخ / احمد رمزو وكذلك الناشطة الجنوبية الأستاذة / فاطمة الميسري . وقد افتتحت الأمسية بأيه من الذكر الحكيم ثم تحدث رئيس مجلس الحراك بمديرية الحوطة بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بضيوف الحوطة من ابناء الجنوب مؤكدا ان مثل هذه اللقاءات في مثل هذه الأيام المباركة تزيد من تماسك وتراص صفوف أبناء الجنوب نحو هدفهم المنشود في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
ثم بدأت فعاليات الأمسية بمحاضرة للشيخ / أحمد رمزو بعنوان (( الدروس المستفادة للثورة الجنوبية من شهر رمضان الكريم )) أشار من خلالها إلى الدروس المستلهمة والمستفادة للثورة الجنوبية من خلال شهر رمضان الكريم وكان من أهمها الصبر على شدائد (...) الذي ارتكب جرائم لم يرتكبها اي (...) في العالم كله وتجلى هذا واضحاً من خلال انتهاكه لضروريات الشرعية لحفظ الإنسان وهي الدين والنفس والعرض والعقل والمال .
وأضاف قائلاً "من رمضان نستلهم قوة الإرادة في استعادة دولتنا وكيف نصطف صفاً واحداً لطاعة الله عز وجل ومن افضل الطاعات هي تحرير وطننا الغالي من هذا (..ز) الغاشم مثلها مثل اصطفافاً لطاعة الله في صيامنا وقيامنا راجيا من الله نيل محبته ومن حبنا لله سنتعلم حب وطننا فإذا احببنا وطننا عندها سنهب جميعاً لنصرته ونجدته فحب الأوطان من الأيمان " .
وأكد الشيخ رمزو في حديثه على وجوب الانطلاق بروح طموحة متطلعة متوثبة وأهداف سامية نسمو نحوها فقد أراد الله أن يشرق نور ثورتنا ثانيا هذا الظلام وإقامة دولتنا من جديد .
ثم تحدثت الناشطة الجنوبية الأستاذة / فاطمة ميسري في مداخلة عن دور المرأة الجنوبية الفعال في استنهاض وشحذ الهمم والأنفس نحو التحرير والاستقلال وقالت "ان نساء الجنوب اللواتي أدركنا الحاضرة والثقافة والتعليم في بدايات القرن الماضي متقدمه عن كثير من قريناتها في المجتمعات العربية والإسلامية واللواتي كان لهم الدور الفاعل في الثورة الأولى ضد المستعمر البريطاني منطلقة من إدراكها بدور المرأة في الشراكة المجتمعية مع أخوها الرجل في كل الميادين مستندة على الأساس الديني الصلب المتين ودور الصحابيات الأوائل في نصرة دين الله ورسوله " .
وأشارت الأستاذة / فاطمة ميسري إلى أن المرأة الجنوبية في عهد (...) الشمالي قد قاست الأمرين كأم وربة منزل وكعامله وكمدرسة وطبيبة حيث استهدفت في تعليمها ومجال عملها بنوع من الفكر الذي لم يأتي به ديننا الإسلامي العظيم الذي كرمها ورفعها الى ارفع المراتب وأعظمها ولكنها جوبهت بنفس همجية الفكر (..) الهمجي القبلي المتأسلم لهذا فهي اليوم في مقدمة الثورة الجنوبية المطالبة بتحرير والاستقلال من أجل استعادة الوطن والهوية والروح الحضارية التي كانت تسود الجنوب في تعامل مع المرأة.
ثم تحدث الشيخ / كمال البغدادي في المداخلة الثالثة من الأمسية عن الحاجة الضرورية لرص الصفوف من أجل التحرير والاستقلال موجها خطابة الى القيادات السياسية الجنوبية بأن يكونوا في مقدمة الصفوف مع إخوانهم وآبائهم وأبنائهم من ابناء الجنوب في ثورتهم من أجل الاستقلال واستعادة الدولة , محذراً من التخلف عن مواكبة هذه الثورة الجنوبية والانصهار بين صفوف الشعب لأنه سوف يتجاوز الكل فهذا الشعب العظيم سيتجاوز كل المشاريع التي لا تلبي هدفه في التحرير والاستقلال وان كل هذه المشاريع ستسقط ولن يبقى غير صوت هذا الشعب المطالب بالتحرير والاستقلال الذي سالت من أجله الدماء في كل ساحات الجنوب .
اوختتم حديثة بالدعاء بالرحمة على ارواح شهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا وفك اسر أسرانا في المعتقلات والسجون , هذا وقد تخلل المداخلات مجموعة من القصائد الشعرية التي عبر فيها عن تطلعات الجماهير في الجنوب الى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .