نظمت المجموعة الأكاديمية ومجلس الحراك بالحوطة وتبن أمسية رمضانية في ساحة الاستقلال بمدينة الحوطة حضرها حشد جماهيري كبير من مختلف المديريتين. وبدأت فعاليات الأمسية بأية من الذكر الحكيم ومن ثم كلمة ترحيبيه بالحاضرين ألقاها الدكتور حسن يافعي، قال ان قضية الجنوب قد اعتلت كبد السماء وان الحراك الجنوبي يطالب بالتحرير وليس لهم خيارات اخرى، وضاف فليعلم من اصدر الفتاوى وانطلت عليهم قداسة الوحدة فليعلموا ان شبابنا وشيوخنا وأطفالنا مع التحرير والاستقلال وليس لهم أي خيارات اخرى . وبعد ذلك القيت محاضرة دينية للداعية الإسلامي (محمد رمزو) بعنوان الدروس المستفادة للثورة الجنوبية من شهر رمضان . قال على أبناء الجنوب ان يتعلموا من الدروس المستفادة وقوة الإرادة حتى استعادة الدولة ، واضاف إننا أبناء الجنوب سنتعلم من رمضان كيف نصطف صفا واحد لطاعة هي من أفضل الطاعات وهي تحرير وطننا الغالي من هذا المحتل الغاشم اضاف كما اصطففنا صفا واحد فصمنا في وقت واحد امتثالا لامر الله في الصيام ( يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) لننال من خلاصة التقوى في نهاية الشهر الكريم وسنصطف صفا واحد امام المحتل لننال نهاية نضالنا النصر العظيم لجنوبنا الحبيب. وناشد ابناء الجنوب الى رص الصفوف حتى ينال ابناء الجنوب استقلالهم التام. ومن ثم القت الباحثة والناشطة الاكاديمية فاطمة الميسري كلمة عن الاكاديميين الجنوبيين، قالت فيها ان نضال المرأة الجنوبية شاركت في كل مراحل النضال ضد الاستعمار البريطاني حتى في مرحلة الكفاح المسلح و كن خير من ينقل السلاح و يساعد الثوار و يسهل تنقلاتهم و خير مثل في ذلك الفقيدة نجوى مكاوي وكل من كان معها من نساء أسهمن بقوة و فاعلية للتصدي و محاربة المستعمر البريطاني. و في مرحلة بناء الدولة الجنوبية و قيامها فقد ساهمت المرأة الجنوبية في ذلك و كان لها وزن سياسي و ثقافي و اجتماعي ، فالمراة الجنوبية اسهمت في كل مناحي الحياة دون استثناء في عهد دولة الجنوب وقد وصلت الى كل المراتب و اعلى المناصب و قد كان لها حضور كالتالي: • شكلت المرأة نسبة 61 % من القوى العاملة والوظائف الحكومية في القطاع الإداري : • والخدماتي وخصوصا مؤسسات القطاع العام • كما شكلت نسبة 37% من نسبة القوى العاملة في الوظائف الإدارية واليد العاملة في قطاع مزارع الدولة والتعاونيات الزراعية • حصلت المرأة الجنوبية على حق التعليم والتأهيل وبلغ نسبتها في قطاع التربية والتعليم 48% والقطاع الصحي 55% وحظيت بحق التحرر من الأمية حيث وصلت نسبة الأمية عند النساء إلى مستوى أقل من 12% • وقد كانت دولة الجنوب في المرتبة الثالثة ضمن دول العالم الثالث التي تحرر سكانها من الأمية التعليمية والسياسية • ومنحت شهادات من منظمات وهيئات دولية على هذا الدور الإنساني والحقوقي • وصلت المرأة الجنوبية لتتقلد مناصب قيادية في مجلس الوزراء وانتخبت في مجلس الشعب الأعلى وهناك مناضلات لهن ادوار مشهودة حتى اليوم • اضافة الي ذلك فقد وصلت المراة الجنوبية الى منافسة الرجل في كل المواقع حتى في الجيش و المجال العسكري حيث وصلت الى اعلى الرتب العسكرية. • و اول امراة تشارك في اعداد دستور دولة على مستوى العالم العربي كانت هي امراة جنوبية في ظل دولة الجنوب المغدور بها في فخ الوحدة السقيمة. واضافت ان المراة في ظل الاحتلال تعاني اضعاف ما يعانية الرجل فهي التي فقدت حتى قيمتها الاجتماعية و مكانتها في المجتمع بسبب النظرة المتخلفة القبلية للمرأة التي يحملها ذلك المحتل و يسعى لكي يغرسها في كل موطن جنوبي. وقالت منذ قيام حراكنا السلمي المبارك كانت المرأة الجنوبية متواجدة منذ اللحظات الاولى لتلك الانطلاقة المباركة و استمرت بالعطاء و النضال حتى صارت هي الشهيدة و الجريحة والمعتقلة و مازالت تناضل بإستبسال و حماس لتحرير الارض و استعادة الدولة و الهوية.
ودعت شباب الجنوب الى رص الصفوف و الترفع عن كل الصغائر و التحرر التام من اي انتماءات فردية او مناطقية او حزبية او اياً كانت تلك الانتماءات الولاء يجب ان يكون لله و للجنوب وللشعب المظلوم
ودعت الميسري قيادات الحراك الى خلافاتهم وتباينهم بينهم في الغرف المغلقة بعيدا ًعن الشارع الجنوبي و عليهم ان يكونوا رجال المرحلة الحرجة التي بعدها ننتصر او نموت و في ختام كلمتها نقلت تحياتها للرئيس الشرعي على سالم البيض و الزعيم حسن احمد باعوم على مواقفهم البطوليه ووقوفهم الى جانب ابناء الجنوب
واختتمت الامسية بكلمة محاضرة قيمة ومفيدة للداعية الاسلامي كمال البغداي .