غٌزاة غزوكِ مرةً قبل عقدين وهاهم يعاودوا الكرّةَ من غير لَين فخالَ الطُغاةُ اجتياحكِ مرتين لأمر هيّنا بكلِ عزمٍ ويقين بالأمسِ عدوا واحدا كنتِ تواجهين فها أنتِ اليومَ تُصارعينَ غريمين يموّهون العالم بقتلِ المُلحدين المتطرفين وإذا بهم يبطشونَ بأُناسكِ الطاهرين طُعنتِ من الظهرِ بفضلِ المتآمرين رغم ذلك عزيمتكِ لم تَخُرْ ولن تستكين أرادوا إذعانكِ عُنوةً الضاغنين فلم يعلموا أنكِ ذو شكيمةً ولا تُقهرين نعم تنزفينَ دما حينا بعد حين فقريبا جِراحك تندمل وتطيبين ومن أسهمَ في جعلكِ ترِحةً تتأوهين سيأتي يوما تقتصّينَ منهم وتثأرين دُمتِ لنا وطنا أبيّا فإنّا بكِ مُغرَمين ستبقي عصيةً عليهم فلا ولن تركعين أَعُدّي الأكفان للئام الجارمين الآثمين فأنتِ حتما مقبرةً لكل من يحتالُ ويستهين سَتُبدي لكِ الأيام من هم الغادرين ومن كان أخو ثقةً صادق العهدِ أمين بعونِ اللهِ وجسارة المقاومينَ المُرابطين ستصمُدينَ بوجهِ كل َ المُعتدينَ الغاشمين لكِ اللهَ يا عدنٌ ولكِ الجنوبيين فما عليكِ إلا أن تتجلّدي وستنتصرين انتفضي وثوري بوجههم أجمعين فعُقبَ ذلك ستتحررينَ وتستقّلين