وصل الرئيس علي سالم البيض قبل ايام الى الرياض ، و فور وصوله آجتمع ألى الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم هناك ، الا انه لم يصدر اي توضيح في شأن لقاء الرجلين ، غير ان الرئيس البيض صرح لجريدة " الشرق الأوسط " انه جاء الى الرياض بدعوة كريمة من السعودية كاشفا "عن رؤية سيقدمها الى المسؤولين السعوديين للمساهمة في حل القضية الجنوبية حتى يضمن الأمن و الاستقرار في المنطقة بشكل عام بعيدا عن العنف و حمل السلاح " و كان الرئيس البيض قد اصدر بيانا غداة بدء الحملة الجوية لعاصفة الحزم على المتمردين الحوثيين و قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اهم ما جاء في البيان قوله " و ان هذا الصمود اليوم و الدفاع عن العاصمة عدن و الثبات و التحرك الشعبي الجنوبي ما هو الا خطوات التحرك الثوري الجنوبي التحرري لطرد الاحتلال اليمني من الجنوب " ... وصول الرئيس البيض الى الرياض و بدعوة سعودية و لقائه بكبار المسؤولين السعوديين و في هذه الظروف الاشتثنائية و بخاصة أجتماعه الفوري بالرئيس هادي يدل على ان ثمة طبخة على النار تجهز ، ربما لوضع حل نهائي للخلاف الجنوبي الشمالي منذ حرب صيف (1994) الا ان السؤال هنا ما نوع هدا الحل الذي تحدث عنه الرئيس البيض على حد وصفه ب " رؤيته الخاصة " فما هذه الرؤية التي لم يكشف اللثام عنها حتى هذه اللحظة ذلك ان الرئيس البيض كان يصر و بالحد الأدنى فك الارتباط و اعلان استقلال الجنوب عن الشمال ، و لعل اغلب الظن اجتماعه بالرئيس هادي خطوة مفاجئة و متقدمة ، ربما فرضتها الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن بشقيه الشمالي و الجنوبي ، خاصة ان الرئيس البيض كان دائما مصرا بخلاف بعض السياسيين الجنوبيين على " فك الارتباط " فهل فرضت عاصفة الحزم تغييرا في المواقف ما جعل البيض ان يتراجع عن فك الارتباط الى حلول اخرى كالفيدرالية باقليمين ، و هل هذا الحل بافتراض تداوله في الرياض يكون مقبولا من بقية قيادات الحراك الجنوبي و القيادات التاريخية ، ففي بيان لحزب الرابطة للجنوب العربي اصدره امينه العام القيادي التاريخي عبدالرحمن الجفري حيث كرر شروطه ب " استمرار المقاومة ، عدم قبول اي شكل من أشكال الوحدة مع اليمن ، التحرير و استقلال دولة الجنوب بحدودها المعروفة " ...
الامر المؤكد ان اليمن بشماله و جنوبه لن يعود بعد عاصفة الحزم كما كان قبلها ، فالمستجدات على الارض قد تغيرت و تاليا الرؤاى قد تغيرت ، فهل ما كان يرفضه البيض سابقا يقبله لاحقاً ...؟؟!!!