لا ادري عن ماذا سأكتب واقع يبعث الحزن والحسرة كارثة نعيشها مجاعة تؤلمنا حرب تقتلنا وتشردنا وترعب ضعفائنا.. ورغم هذا لا زلنا نحارب ونصنع انتصاراتنا رغم اننا لسنا دعاة حرب او تجار دماء ولكن الشرف وكرامة التراب هو من دعانا الى حمل السلاح والخروج من قوقعة السلم والمدنية التي يعرف بها سكان عدن والجنوب عامة. حالياً نرى جعجعة المبادرات السياسية والمؤتمرات بدأت تخرج الينا من المملكة السعودية ولا زالت مواكب القتلة ومستثمرين الحروب الذين يتمتعون ويتلذذون قتلنا تتهافت الى طاولة الحور والدجل من اجل صفقات سياسية تعود الينا بمشروع دموي جديد .. لا ندري على ماذا يلتقون ونحن لم نجد قوت يومنا واسرنا مشردة من جحيم المجوس الحوثيين ، لا ندري على كيف يدعون الى حوار والات المخلوع والحوثي لا زالت تقصف وتهد المساكن فوق رؤوسنا. لم نجد شربة الماء لم نجد السقف الأمن لأطفالنا ونسائنا لم ولم وكثيرة هي الاوجاع .. وارباب السياسة بالنعيم والثراء لا يشعرون بقرصة الجوع ولا ترشح اجسامهم من سعير الحر الذي نكتويه مراراً كوننا بلا كهرباء . اليوم وبكل وقاحة يلتقون وبالأحضان بالقتلة وتجار الحروب القادمين من الشمال .. مؤتمرات وندوات وولائم ومرح وكأن ما يحدث بعدن والضالع ولحج اعراس وافراح تهلل عظمة انجازاتهم في واقعنا المعاش .. ياترى ماهو مخطط اعوان صالح المبعوثين من قبلة الى الرياض والذين يخدعون العالم بأنهم مع الشرعية واعلنوا التوبة وطلبوا الغفران امام ممثل الشرعية الرئيس هادي.؟ وكأننا جهلة لا نعي التاريخ والتجارب التي رسمتها عشرات السنين مع هذه الاشكال التي لا تؤمن بعهد او ميثاق، هل يعقل اننا لا زلنا بهذه الدرجة من الغباء لم نفهم الاعيبهم ومخططاتهم الحقيرة طيلة سنوات العناء والالم الذي عشناه تحت مسمى الوحدة السوداء القبيحة. عدن تحترق وكل الجنوب وفي الأخير هو ثمن نجاح قادم ولا بد ان نضحي . ونقولها لكم بصريح العبارة ان الشعب هو صاحب القرار ليس انتم وما نعيشه اليوم من نضال هو من سيوصلنا الى بر الأمان والتاريخ سيخلد انتصاراتنا وانتم الى مزبلة التاريخ ستذهبون.